(المجموعة) غير السودانية للفتنة والارتزاق!!

{ طالعت في الوسائط، أمس، بياناً أسود يفوح نتانة.. وفتنة.. وقبحاً، أصدرته ما تسمى (المجموعة السودانية للديمقراطية أولاً)، ويبدو أنها لافتة ارتزاق قديمة جديدة، تقتات على ما تبقى من فضلات موائد الكنائس العالمية ومجموعات الناشطين (السود) في دوائر السياسة الأمريكية، ولكن ولسوء حظهم.. مضى زمن البارونة “كوكس” وانتهت حقبة التباكي على حوائط البرلمانات الأوروبية، بحثاً عن دعم لمضطهدين سياسياً ودينياً في السودان!

{ البيان الكريه يتحدث عن تصاعد حملات (التمييز الديني) ضد المسيحيين في السودان على خلفية صراع أفراد من طائفة مسيحية واحدة على أرض تابعة للكنيسة الإنجيلية!! ولن أقع فريسة في فخ الأكاذيب المحشودة في البيان بإعادة نشرها هنا والترويج لها عبر هذا المنبر المحترم، لكنني ذهلت لقدرة هؤلاء المرتزقة الجدد على الكذب وادعاء الكفاح من أجل مضطهدين مزعومين ومتخيلين في فضاء التدليس الإسفيري العريض الذي لا يحكمه قانون، ولا يدين لعرف وأخلاق، ولا يخضع لسلطة.
{ ولا شك عندي وعند جميع أهل وطني الأصلاء الحكماء، أن ما وجده المسيحيون (الجنوبيون) في شمال السودان قبل (الانفصال) من حريات دينية واسعة، وتمتع بحق العبادة الآمنة في كنائس “الخرطوم” وبقية مدن الشمال، لا يجدونه- الآن- في دولة “سلفاكير ميارديت” التي تمثل المسيحية دينها الأول ومرجعها الأساسي!!

{ ولكن كان لابد لهذه المجموعة الضالة المضلة التي تبحث عن (حفنة دولارات)، نظير تدبيج مثل هذه البيانات الخؤونة وإرسالها إلى منظمات الدعم والتمويل، أن تحدث الناس دون حياء عن تصاعد حملات التمييز ضد (المسيحيين)، بالتزامن مع انطلاق (الثورة العنصرية) لطائر الشؤم القديم.. جنرال تمرد الجبال “عبد العزيز آدم الحلو” من داخل قيادة الحركة الشعبية، بتعبئة البسطاء من أهلنا (النوبة) بالطرق من جديد على وتري الإثنية والدين.

{ تأتي هذه التخرصات في الوقت الذي ينعم فيه أخوتنا (الأقباط) من الطائفة الأرثوذكسية بأمان غير مسبوق في السودان، وحريات دينية لا مثيل لها حتى في مقر بابوية الطائفة بـ”مصر” حيث تستهدف مجموعات الإرهاب والضلال كنائسهم في المدن المصرية بالقنابل والمتفجرات، ولا أحد يتعرض لهم في بلادنا سوى بالتحية والابتسامة، بل هم جزء لا يتجزأ من كيان الدولة السياسي والاجتماعي.

{ من المؤسف بل من العار أن تضيف هذه (المجموعة) لاسمها صفة (السودانية)، والسودان بريء من أفعالها وأقوالها وخيانتها.. براءة الذئب من دم ابن يعقوب.
{ لا سامحكم الله.. ولا بارك الله فيكم.

الهندي عز الدين
المجهر

Exit mobile version