ونضحك !!

*ولنجعل ضربة البداية لكلمتنا هذه مفردة (تنتاب)..

*أو لنجعلها بداية كل فقرة فيها تدور حول معنى عنواننا هذا..

*فهنالك محاولات إضحاك بـ(العافية) تنتاب صحافتنا..

*فما من يوم يمر دون أن تشير صحف إلى خبر يبدأ بعبارة (أضحك فلان الحضور)..

*وفلان هذا إما ذو سلطة، أو ذو سطوة، أو ذو مال..

*ونبحث عن الذي أثار الضحك هذا بين ثنايا الخبر فلا نجد شيئاً (بالمرة)..

*أو ربما نجده- بعد بحث مضنٍ- ولكنه لا يُضحك أبداً..

*بل قد يكون إلى (ثقالة الدم) أقرب منه إلى (روح الفكاهة)..

*ورغم ذلك يضحك له بعض زملائنا ، ويريدون من القراء أن يضحكوا معهم..

*وهم إن فعلوا فسوف يكون ضحكاً فيهم، ومنهم، وعليهم..

*وتتواصل نوبات الضحك، والإضحاك، والتضاحك و……..(تنتابنا)..

*والبارحة ينتاب أفراد أسرتي ضحك وهم يطالعون صوراً..

*بعض صور قديمة تعود إلى زمن منهم من حضره، ومنهم من لم يحضر..

*زمن اُختير فيه والدهم مديراً لمصنع تعليب كريمة..

*واُفتتح على يد (وزير) لتنهمر منتجاته اعتماداً على خيرات المنطقة الزراعية..

*ومن هذه المنتجات صلصة الطماطم (النظيفة)..

*ثم العصائر المركزة، والمربات المشكلة، والبقوليات المعلبة، والعسل المصفى..

*واكتفت البلاد – محلياً- من هذه السلع زمناً..

*وأعقبه زمن عنوانه (يجيني زمن أمتع نفسي بالدهشة) لـ…….نضحك..

*نضحك من استيراد سلع كنا ننتجها قبل أكثر من (40) عاماً..

*ونضحك الآن ونحن نرى الذين يفتتحون المصنع يضحكون ويهللون ويكبرون..

*ولكن لا أحد يسأل: ومن أوقفه أصلاً ؟!..

*وتتواصل نوبات الضحك والإضحاك والتضاحك و ………(تنتابنا)..

*ومنذ نحو شهر (ينتاب) تلفزيوننا القومي إعلان مخيف..

*إعلان لا مجال فيه للضحك من شدة أجوائه المرعبة؛ أو هكذا ظننا..

*ويستوقفني الإعلان لوجه شبه بينه وبين كلمة لي..

*كلمة منذ ثلاثة أشهر أتحدث فيها عن (أصوات مخيفة تجتاح الخندق ليلاً)..

*والإعلان يتحدث عن (أصوات مخيفة تجتاح المدينة ليلاً)..

*ونطرح تساؤلات الناس عن مصدر ذلكم الصوت الغريب؛ وكذلك الإعلان..

*وما نقوله على ألسنتهم يكاد يكون هو؛ هو ..

*ويتمخض ليل الرعب الإعلاني ليلد (عصير مانجو) يضحك له الخائفون..

*ينتابهم ضحك عجيب لا (نعرف) له سبباً..

*و(نعرف) لأول مرة أن للمانجو- حين تُعصر- صوتاً مخيفاً..

*وتتواصل نوبات الضحك والإضحاك والتضاحك …………وتنتابنا..

*ولننتظر ضحكة اليوم من مسؤولين ذوي (دم خفيف)..

*أو ربما بعض زملائنا هم من يُظهروهم كذلك..

*و……………(نضحك !!!).

صلاح الدين عووضة
صحيفة الصيحة

Exit mobile version