الفنانة شادن حسين: أنا ابنة جنرال في الجيش السوداني وهدفي أن اصبح “حكامة” متعلمة ومسالمة لا “حكامة” تدير الحروب

كشفت الفنانة السودانية شادن حسين عن الكثير من الأمور الخفايا التي لا يعلمها الجمهور عن حياتها ودراستها ودخولها لمجال الفن والغناء, وذلك من خلال كتاباتها التي قرأها محرر موقع النيلين من صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.

ابتدأت شادن حديثها قائلة: “أنا شادن محمد حسين ..أتولدت وتربيت في مدينة الأبيض درست الأساس في مدرسة الشيماء النموذجية والثانوي في السيد علي الميرغني النموذجية ..درست اقتصاد وعلوم إدارية تخصص بنوك وتأمين جامعة الأهلية …والدي جنرال متقاعد في الجيش السوداني قسم إشارة …طبيعة شغل الوالد علمتنا التجوال داخل وخارج البلاد …أمي العزيزة علمتنا حب الديار والانتماء للجزور والعُقُّب ..مرتبطين بأهلنا وفرقانا وحلالنا ..يعني ببساطه أنا اكتر واحدة في الأسرة اعشق الإجازة مع حبوباتي وخالاتي وعماتي في الفرقان ..احب البادية بطرقه ما معقولة.

المطربة الصاعدة تحدثت عن جزء مهم أصبح مرتبط بها وهو تلقيبها بالحكامة, عن هذا الأمر قالت: من الأكثر الأشياء المقلقة والمريعة طريقة تفكير الناس في حلول مشاكلهم وطبعا الحكامة واحدة من المحمسين للحروب رغم وجود أدوار إيجابيه إلا انو إدارتها للحروب من ابشع واجباتها …وبسبب هذه الحكامة القبائل تفقد عدد كبير من أبنائها ورجالها حتى اليافعين …فكان هدفي أن أغير هذا النهج المميت وأكون تلك الحكامة المتعلمة المسالمة الواعية الطيبة حتى يعيش من حولي بسلام …ورثت من أهلي الكتابة وتنميق المفردات إلا أني أضفت لنفسي علم وثقلته بالتجارب والتثقيف وحرصت علي تنمية لغة السلام ..مهمتي هي إعادة افضل العادات والتقاليد القديمة بثوب حديث حتى نتماشى بحديث التفكير ..حتى لا نختلف عن الآخرين ونبدأ حيث انتهوا.
ما أود قوله هو أن إنسان المنطقة البسيطة في كردفان ودار فور يحتاج للاستقرار والآمان فقط …هم يعشقوا باديتهم يعشقوا الزراعة والرعي والتجوال مع سعيتهم …لا يريدون سوي الإحساس بالأمان ..هل هذا اصبح من المستحيلات …اذا لم يكن هناك استقرار اذا يتضاعف الموت ويقل الأكل والشرب وتشح الأرض وينعدم التعليم والصحة …هذا بالضبط ما حصل لأهلي ..
هو الذي دفعني دفع للدفاع عن قيمة الحكامة …هي تأتي بالمحبة والسلام هي تفتخر بأصلها وجزورها ..هي تهجو من أخطاء بلسان عفيف ومفرده شفيفة …هي تزرع فينا حب الوطن التراب ..هي تشد من أبطالنا وفراسنا …هي الحكم العادل هي القيمة المقدرة …هي التي تحافظ علي اسم وعظمة الأجداد …ليست حماسة الحروب ولا سفك الدماء …هذا ليس دور إنساني أبدا …وغض النظر عن المشاكل التي تصنعها السياسة التي لا تحل إلا بالسلام والوعي والتركيز ..كونوا يد واحد تحاببوا تواددوا حتي تكونوا جسد واحد من ثم يد واحدة فتقوى شوكتكم وتعيشوا بسلام بعيدا عن الفتن والغُّبن …ونستمتع معاً بجمال مناطقنا وبساطة وطيبة أهلنا في البادية ونعمر ارضنا نتعلم ونُعلم نتعالج ونُعالج ونكتفي ذاتياً …
فقط هو الاستقرار والسلام والمحبة ( هدفي وواجبي تجاه أهلي).

محمد عثمان _ الخرطوم

النيلين

Exit mobile version