حلايب (الحب والظروف)!!

*رجعت العلاقات إلى طبيعتها مع مصر..

*وبقي الذين (شالوا وش القباحة)- نيابة عن حكومتنا- في حيرة من أمرهم..

*والصحافيون منهم على وجه التحديد..

*فكل الذين جهروا بما همست به الحكومة باتوا في قوائم مصر السوداء..

*لن يدخلوا مصر- من الآن فصاعداً-آمنين..

*ولن يتسنى لهم طلب العلاج هناك كحال الألوف من السودانيين..

*ولن تشفع لهم في ذلك حكومتهم التي أعجبتها مواقفهم..

*أعجبتها إبان نشوب الأزمة (المفتعلة)..

*ولا تعجبها الآن بعد الاتفاق على وقف التراشق الإعلامي..

*وبالفعل بدأ البعض يشتكي- منذ الآن- من عراقيل السفر..

*قالوا إن القنصلية المصرية- بالخرطوم- اعتذرت عن منحهم تأشيرات الدخول..

*فقد ظنوا أن ابتسامات (غندور/ سامح) ستنعكس عليهم..

*سوف تبتسم لهم سلطات مصرية عند منحهم إذن الدخول و(معاه بوسة)..

*ولا أدري سبب (تعجل) بعض هؤلاء في السفر لمصر..

*فهم (مستعجلون) جداً ولما يجف بعد مداد ما كتبوه في حقها من غليظ القول..

*وهي غلظة تبدو على (حقيقتها) عند تجريدها من ثياب الحجج..

*فلا حلايب هي الحجة، ولا الحريات الأربع، ولا (الكاتشب) الملوث..

*وإنما السبب الحقيقي-المستتر- هو مرسي و(إخوانه)..

*فهم (مش هاين عليهم)- إلى الآن- زوال حكم (المرشد) في مصر بهذه السرعة..

*وجراء ذلك انقلبوا- في غمضة عين- ديمقراطيين حتى النخاع..

*وتباكوا على ديمقراطية مجهضة هناك وقد كانوا فرحوا لزوال (أخت) لها هنا..

*وشجبوا انقلاب السيسي هناك وقد كانوا أيدوا (أخاً) له هنا..

*ويبدون- من ثم- غير صادقين مع أقلامهم، وضمائرهم، والناس، وإله الناس..

*ونحن انتقدنا مصر- مثلهم-عقب تطاول سفهاء إعلامها علينا..

*ولكنا صوبنا نحو أهداف (ظاهرة) نعلم أنها ستزول بزوال مسبباتها، فنسكت..

*فما من شيء يدعونا لمواصلة التصويب نحو أهداف (مخفية)..

*وقلنا أن أزمة حلايب لا حل لها سوى في إطار (التعايش) مع أمر واقع..

*أمر صنعه المستعمر، ثم تركه إلى (الحب والظروف)..

*فإن غلب عامل (الحب) فستصير حلايب منطقة (تعايش) ترمز لوحدة المصير..

*وهذا هو الحل الذي تشير إليه كل المؤشرات الآن..

*وإن كره الذين كرهوا انقلاب السيسي- بافتراض أنه كذلك- وأحبوا انقلاب الإنقاذ..

*وإلى ذلك الحين عليهم (التعايش) مع حكاية القوائم السوداء..

*وصديقي (الأخ) النجومي بشرى- زميل الماجستير- كان يعاني عند سفرنا لمصر..

*يعاني جواً وبراً وبحراً، وقد كان اسمه في هذه القوائم..

*ففي كل مرة يجد من يصيح في وجهه (النقومي؟ والله لو جيت من تحت الأرض)..

*ثم يكون الختام (سماحاً) في غالب الأحيان..

*والآن- وبعد ابتسامات (سامح)- نرجو من مصر قليلاً من (التسامح)..

*وعلى مخابراتها التحلي ببعض (الزهايمر!!!).

صلاح الدين عووضة
صحيفة الصيحة

Exit mobile version