ماذا يحمل وزير الخارجية المصرى ؟

عاب علينا قلة من أبناء الشعب السودانى ردنا على الهجمة المصرية الإعلامية والتجارية التى أساءة لهذا الشعب والوطن . لكنهم معذورين لانهم ربما يرون بعين المصالح الشخصية وإلا كيف لهم أن يعيبوا ذلك على الشعب (معارض ومؤيد) الذى أثبت وطنيته رغم إختلافه مع الحكومة لان قضايا الوطن هى قضايا الشعب . ونقول لهؤلاء لماذا الأكثرية دافعت عن الوطن ؟ هل هم ناشطوا برامج التواصل وأصحاب الجوازات الأجنبية وحملة الإقامات العاملين والعاطلين وأصحاب الولاءات المزدوجة مثل ولاءكم ودفاعكم عن مصر .
هل وزير الخارجية قادما ليقدم أعتذار بسبب ما جرى فى مجلس الأمن بخصوص العقوبات أم يريد أن يبشر الحكومة السودانية بالإنسحاب من حلايب وشلاتين أم بتطمين الشعب السودانى بأن الخضروات والفواكة والسلع التى تصدر الى السودان ليس بها ملوثات وسموم أم أنهم أوقفوا الإعلام الذى يسب ويشتم ويسىء لهذا الشعب والوطن على مسمع من الحكومة المصرية والبعض يعيب علينا الرد . مرحبا بوزير الخارجية كضيف علينا لكن إن كان يحمل تهديد وإستعمال القوى عليه أن يعلم بأن السودان خاض حروبا فى مناطق وعرة وأجواء متغلبه وإمكانيات محدودة طوال الخمسون عاما الماضية وظل ثابت وقواته فى تقدم وتطور رغم كثرة الجبهات والجهات الداعمة لتلك الحركات المسلحة وأولهم مصر التى يدافع عنها ولم تفكر يوما لتتوسط لجارتها ولا تدعمها فى حروبها وحصارها .
وزيرالخارجية المصرى السيد سامح شكرى يعلم حجم الخسارة التى جنتها حكومته فى ظل سياساتها التى لا تمت لمصر وشعبها بصلة كما كانت سابقا ويعلم من الذى يوجه إعلامه حتى وصلت بهم الإستفزازات لشعب السودانى أن تنقل الصلاة من تلك المناطق التى يسكنها سودانيين شكلا وأصلا ولبسا ووطنية . مصر التى لم تقف يوما ما مع السودان فى كل المشاكل التى واجهها والحروب التى خاضها والحصار الجائر كما يقف الجار مع جاره .
لقد أحست مصر بنهضة السودان وعودته الى موقعه الطبيعى العربى والإفريقى والعالمى وكأننا أن شاء الله نرى أعلام جامعة الدول العربية ترفرف وسط الخرطوم وطائرات الرؤساء تهبط يوميا وميناء بورتسودان حركته مثل خلية النحل وأرض السودان لا تجد فيها شبرا لم ينبت به زرع فقط أذا تماسكنا مثل اليوم وحاربنا الفساد .. الفساد..الفساد. ياوزير الخارجية المصرى إعلم بأن إستثمارنا أصبح خليجيا وتعاملنا إفريقيا وصداقتنا شرقية ومعاهداتنا وإتفاقياتنا غربيا . إنتهى زمن الصمت والتبعية التى تريدونها لنا . هذا هو السودان وهذا الشعب السودانى وتلك هى الأمة العربية والإفريقية التى عرفتنا وعرفناها ولم تتغير فينا المبادىء والأخلاق والنوايا والكرم .

عمر الشريف

Exit mobile version