ميثاق شرف إعلامى قال، ودى المناظر

الصحافة السودانية صحافة نظيفة خالية من كل الشوائب .. وأولاد وشباب وشابات قمة فى الرقى لا يعرفون الوقاحة ولا يتعاملون بالبجاحة ولا يمارسون البذاءة والفصاحة .. الأخلاق والقيم والشيم ، ورثوها وراثة من أساطين الأدب وملوك الحضارة .. مهذبون متسامحون طيبون متواضعون لا يحملون فى قلوبهم ضغينة أو حقدا على أحد .. ولا يسيئون فى كتاباتهم لأحد ، همهم الوحيد رفعة بلدهم وتقدم وطنهم .
الأخ الصحفى الحبيب الطاهر ساتى لأنه لم يتملق مثل آخرين بقلمه ولم يداهن ويبيع ضميره ووطنه لمن يدفع أكثر ، ولأنه كان ينافح ويكافح ويدافع عن كل القضايا الوطنية دون أن يخشى لومة لائم أو يهاب الشتائم ، تعرض للاعتقال والتوقيف والإهانة فى مطار القاهرة دون ذنب أو جرم يغترفه ولم تقدم إليه أي تهمة سوى ما أراه تهمة مناصرته لقضايا وطنه وعلى رأسها حلايب ..
وكان الرجل ذاهبا فى مهمة إنسانية لم تشفع له ويحمل تأشيرة سارية المفعول من السفارة المصرية بالخرطوم ، وليس غريبا أن يعامل بمثل هذه الطريقة ويمنع من دخول مصر ويجبر على العودة عبر الخطوط الأثيوبية . وذات المشهد يتكرر مع الصحفية إيمان كمال الدين والتى تكتب فى صحيفة السودانى . وهي امرأة ، ولن يفرق الموج الازرق بين رجل أو امرأة فعانت هي الأخرى حتى حضر وفد من السفارة السودانية لتوفيق أوضاعها للعودة لأرض الوطن .. كل ذلك يحدث لأن الصوت الاعلامى السودانى قد وصل كل حارة وبيت فى مصر .. واستطاع أن يجلجل أركان الإعلام المصرى الهزيل الذى يقوم على السب والشتم والكذب والتضليل .
واستطاع إيصال رسالة واضحة جلية كالشمس نحن عندما نكتب ، نقول الحقيقة ولا نكذب من أجل زعيم أو قائد ، نحن ندافع عن وطن لا عن أشخاص ، ولا نتقاضى ثمن ، هذا هو الإعلام السودانى الحر النزيه وهؤلاء هم رجال ونساء وشباب الصحافة ،
والليلة وين لى وين .. وعجبونى الكالوا العين ، وليس الصحافة الرسمية وحدها ، بل الشكر والتقدير لكل ابناء الوطن الغيورين أينما كانوا ، وكل من خط حرفا مناصرا ومدافعا عن هذا الوطن العظيم ، نحن كلنا من أجل قضية واحدة وهي أن يكون هذا الوطن فوق هام السحب ، ورب ضارة نافعة .. قريبا سوف نوطن العلاج والدواء والاستشفاء وسوف ننفض الغبار عن المصانع والمشاريع الزراعية المعطلة وسوف نجعل من السودان قبلة للسياح والسياحة العالمية والحاجة أم الاختراع ؛ وايه بحر الشمال وانت النيل حداك
صافى فى الظلال عندو جلس ملاك
ولو شفته مره جبل مره يعاودك حنين طول السنين ..
شكرا أم الدنيا على كرم الضيافة وعلى المعاملة التى لا يستحقها أمثال الطاهر ساتى وإيمان كمال الدين . وشكرا على
هذه الهدية الثمينة وهي أن نبحث عن ذاتنا وثرواتنا وامكانياتنا وان نفجر طاقاتنا . ونحن نملك الكوادر وبقليل من الجهد انشاء الله نجعل المستحيل ممكنا . ولم ولن نرد الهدية لعلنا نتعلم منها الدرس الأخير .
الاعتماد على النفس فضيلة .

أحمد بطران

Exit mobile version