اتحاد الصحفيين السودانيين يطالب بطرد ممثلي الإعلام المصري

طالب اتحاد الصحفيين السودانيين، حكومة الخرطوم، الثلاثاء، بطرد جميع ممثلي المؤسسات الصحفية المصرية بالبلاد. وأعلن تبرؤه من تبني أو توقيع ميثاق شرف مع الإعلام المصري، بعد ساعات من حظر القاهرة لدخول صحفيين سودانيين.

وأوقفت السلطات المصرية، عشية الإثنين، بمطار القاهرة الصحفية بصحيفة (السوداني) إيمان كمال الدين، وأمرتها بالعودة إلى البلاد، بعد 24 ساعة من إجراء مماثل بحق الكاتب الصحفي بـ (الانتباهة) الطاهر ساتي.

ودعا اتحاد الصحفيين السودانيين في بيان، الثلاثاء، الحكومة السودانية، إلى إعمال مبدأ المعاملة بالمثل، بطرد جميع الممثليات الإعلامية والصحفية المصرية من السودان، الرسمية والخاصة، ومنع دخول المطبوعات المصرية وإصدار الأمر لوسائل الإعلام السودانية المشاهدة والمسموعة والمقروءة بعدم بث أي محتوى مصري.

وأكد “تبرّؤه من تبني أو التوقيع على أي ميثاق شرف مشترك مع الإعلام المصري قبل أن يستعيد الأخير رُشد التعامل مع الصحفيين السودانيين الذين لا يرضون الضيم والتقليل من قدراتهم في قيادة التنوير في دولة مستقلة وسيدة قرارها، وساعية بقوة لتحقيق مصلحة شعبها بعيداً عن التبعية العمياء، حسب نص البيان.

ميثاق شرف إعلامي

يشار إلى أن وزير الخارجية المصري سامح شكرى أنهى الأسبوع الماضي مباحثات في الخرطوم على مستوى اللجنة الوزراية المشتركة، وخلصت المشاورات إلى ضرورة التهدئة بين البلدين وإبرام ميثاق شرف إعلامي.

وطالب اتحاد الصحفيين جميع عضويته، بالتوقف عن السفر إلى مصر، وأبدى استعداده لتوفير المساعدة لمنسوبيه في محوري العلاج والسياحة إلى وجهات أخرى “تحترم حملة الأقلام، لا إهانتهم وحبسهم وطردهم وتكبيدهم الخسائر المادية والنفسية”.

واستنكر بشدّة استمرار المخابرات المصرية في احتجاز الصحفيين السودانيين بمخافرها في مطار القاهرة، ومنعهم من الدخول إلى مصر، وإبعادهم لبلادهم في ظروف بالغة السوء.

وتابع “هذا ما يُعرِّضهم وأسرهم للترويع والإهانة والحط من الكرامة، وتقييد حرية التنقل التي كفلتها المواثيق الدولية”.

المخابرات المصرية

وعدَّ الاتحاد، احتجاز وطرد الصحفية إيمان كمال الدين، بمطار القاهرة، مساء الاثنين بعد 24 ساعة من إبعاد الكاتب الصحفي الطاهر ساتي، استهدافاً واضحاً للصحفيين السودانيين بلا استثناء، وتأكيداً لسعي المخابرات المصرية إلى تحميل الصحفيين السودانيين “ما حصدته القاهرة من غرس فاشل نتاج تدابيرها الفاشلة ضد السودان”.

وأبدى أمله في “تدخل عقلاء مصر لوقف هذا التصعيد الذي تحركه آلة هدامة تهدف لنسف أي تقارب مصري سوداني، قوامه الندية والمصالح المتكافئة واحترام الآخر”.

وفي وقت لاحق من ليل الإثنين، أجرى سفير السودان لدى القاهرة عبدالمحمود عبدالحليم اتصالاً بمساعد وزير الخارجية المصري لشؤون السودان وجنوب السودان أحمد فاضل، ونقل له استياءه من الإجراءات التي طالت عدداً من الصحفيين اليومين الماضيين.

شبكة الشروق + وكالات

Exit mobile version