شـركـة طـيران تابعـة لقـطاع الشـمال في جوبا توقف نشاطها بسبب الخسائر

– اعلنت شركة الأجنحة الذهبية للطيران المحدودة في دولة جنوب السودان عن العمل بسبب الخسائر الفادحة التى تعرضت اليها بسبب ارتفاع الدولار الامريكي في البلاد،

وقال مدير العمليات بالشركة الكابتن بادرادين سولي ان توقف الشركة كان بسبب انهيار العملة المحلية امام الدولار الامريكي بجانب ارتفاع تكاليف التشغيل ونقص الدولار في السوق، واضاف مدير العمليات في الشركة انهم يستأجرون الطائرات والطيارين ويشترون الوقود ويدفعون المرتبات بالدولار الامريكي, مؤكدا ان السبب الرئيس في ذلك هو انعدام الدولار ،وتشير (الإنتباهة) ان شركة الاجنحة الذهبية تعد احد استثمارات الحركة الشعبية قطاع الشمال (متمردي السودان) حيث يشارك اعضاء قطاع الشمال فيها بنسبة كبيرة، وفيما يلي تفاصيل الاحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان أمس.
تفاقم الأوضاع بالجنوب
أدى فشل اجتماع مؤسسة الرئاسة بدولة جنوب السودان الذي جمع الرئيس سلفا كير ميارديت ونائبه الاول تعبان دينق والنائب الثاني جيمس واني ايقا حول التدهور المريع للاقتصاد الوطني في البلاد، ادى لارتفاع اعداد المليشيات الحكومية (مثيانق انيور) التى تنحدر من قبيلة الدينكا التى يرأسها رئيس الاركان فول ملونق اوان في جوبا العاصمة التى انتشرت بكثافة في الشوارع خوفا من اندلاع مظاهرات جديدة كالتى اندلعت يوم الاحد الماضي في شوارع العاصمة لكن قامت المليشيات بالتعاون مع جهاز الامن الوطني الداخلي الذي يرأسه الجنرال اكول كور بإخماد تلك التظاهرات واعتقال العديد من المواطنين، وبحسب المعلومات فان اجتماع مؤسسة الرئاسة في جوبا ظهر امس (الثلاثاء) تناول ايجاد حلول للازمة الاقتصادية لكن الاجتماع لم يسفر عن شيء لانعدام خزينة الدولة من المال. وفي السياق نفسه أدان تحالف منظمات المجتمع المدني في جنوب السودان الانتشار المكثف للمليشيات وقوات الامن في مدينة جوبا وحث السلطات المعنية على سحب القوات فورا، وفى حديثه خلال مؤتمر صحفى عقد فى جوبا قال رئيس تحالف المجتمع المدنى اكوك ايجان نيانهوم انه يتعين على الحكومة السماح للمواطنين بالتحرك بحرية لرفع مظالمهم بسبب الصعوبات الاقتصادية الحالية فى البلاد، مضيفا بان المواطنين لا يستطيعون الخروج بسبب الدبابات والاسلحة العسكرية التى تملأ الشوارع ،وقال نيانهوم ان على الحكومة سحب جميع القوات من شوارع جوبا لان المدنيين ليسوا مسلحين ولا علاقة لهم بالجيش، وأكد شاهد عيان ان الدبابات متوقفة عند ضريح الدكتور جون قرنق.
أوضاع جوبا تتصاعد
رغم الامطار الغزيرة التى هطلت على جوبا ظهر امس (الثلاثاء) لا يزال الغضب يتصاعد وسط مواطني العاصمة نتيجة انعدام السلع الاساسية وارتفاع الدولار الامريكي في الاسواق خاصة بعد انتشار الدبابات امام المحلات التجارية، الامر الذي أثار استياء عارم وسط المواطنين نتيجة فشل النظام في توفير السلع لهم، وفي سياق منفصل سمع اطلاق نار عشوائي مساء امس في ثكنة عسكرية بالعاصمة رجح ان تكون لاحد العسكريين، لكن مصدرا بوزارة دفاع جنوب السودان رجح انها ربما بسبب عدم حصول الجنود على رواتبهم، في غضون ذلك سقط ثلاثة اطفال بأحد مجارى الانهار في حي مونوكي بالعاصمة جوبا مما ادى لوفاة احدهم ونجاة اثنين بعد ان قام اهالى الحي بنجدتهم فيما جرفت المياه الطفل الثالث، وفي سياق منفصل افاد تقرير ان دولة جنوب السودان ربما تقوم اليوم (الاربعاء) بتسليم مطار جوبا الدولي للامم المتحدة رسميا، لكن لم يصدر بيان عن البعثة الاممية او حكومة جنوب السودان بشأن المعلومة.
قواعد متمردي السودان
أعلنت المعارضة المسلحة بدولة جنوب السودان التى يقودها الدكتور رياك مشار ان متمردي السودان يمتلكون قواعد عسكرية في ولايات دولة جنوب السودان في كل من ولايات بحرالغزال الكبرى و أعالي النيل و الوحدة وان قواتهم قاتلت متمردي السودان منذ اندلاع الحرب الاهلية في العام 2013م،وقال المتحدث العسكري باسم المعارضة العميد وليم جاتلوك دينق ان متمردي السودان اشتبكوا معنا في مناطق متعددة وكانت إمداداتها اللوجستية من حكومة جنوب السودان، ووفقا لتقرير الأمم المتحدة لعام 2014، كان متمردو السودان متورطين في حرب جنوب السودان، ولا سيما في ولاية الوحدة.
أزمة القضاة
استطاع رئيس دولة جنوب السودان سلفا كير ميارديت ان ينزع فتيل ازمة اضراب القضاة في البلاد بتشكيل لجنة مكونة من وزير العدل بولينو واناويلا و وزير الاعلام مايكل ماكوي ومستشار الرئيس للشون القانونية ماجوك مادينغ ماجوك لحل أزمة القضاة وضمان عدم اضرابهم، فيما اوصى جهاز الامن الداخلي الذي يقوده الجنرال اكول كور الرئيس سلفاكير بإقالة واستبدال رئيس القضاة تشان ريك مادوت لان اى تأخير في الازمة سوف يكون في صالح متمردي جنوب السودان والسياسيين خاصة مع حالة الاحباط التى يعيشها الجنوبيون الذين يريدون الخروج في مظاهرات ضد النظام، وبحسب المعلومات فان جهاز الامن الجنوبي ابلغ الرئيس سلفا كير ان نائب رئيس القضاء المعتقل حاليا كان بدواعي امنية قومية نتيجة تسريبه لمحاضر محاكمات قضية اختلاسات مكتب رئيس الجمهورية الى منظمات دولية قانونية وانه لا يصلح لتولى منصب رئيس القضاة لذا فانه يتوجب اختيار رئيس جديد للقضاة لنزع فتيل الازمة، يشار الى ان القضاة قاموا بتمديد مهلة اضرابهم حتى الاسبوع القادم من أجل منح لجنة الرئيس حل قضاياهم، فيما اعتبر مراقبون ان اللجنة التى شكلها سلفا كير مجرد تخدير للقضاة خاصة بعد انضمام المحامين الى الإضراب مع القضاة.
مظاهرات في ياي
احتج عدد من المواطنين بمدينة ياي بولاية الإستوائية بدولة جنوب السودان على ما وصفوها بالانتهاكات التي تقع على المواطنين من قبل المليشيات الحكومية (مثيانق انيور)، تشمل عمليات قتل ونهب واغتصاب النساء تحت تهديدات السلاح، بينما وصف حاكم الولاية من يقومون بهذه الأعمال بالمجرمين، وقالت النساء المتظاهرات اللواتي قدمن مذكرة احتجاجية لحاكم الولاية، إن صبر المواطنين بمدينة ياي حاضرة ولاية نهر ياي قد نفد تجاه هذه الممارسات. وطالبت النساء في المذكرة التي تألفت من صفحتين حاكم الولاية بالتدخل العاجل لإنهاء الانتهاكات التي تقع على المواطنين. وذكرت إحدى المتحدثات أن مسلحين حاولوا اغتصاب طفلتها البالغة من العمر 14 عاماً إلا أن استنجادها بالجيران هو ما أنقذ طفلتها من جريمة محتملة ضدها. مشيرة إلى أن المسلحين قد نهبوا منزلها بشكل كامل، و تساءلت كيف يمكن لحكومة جنوب السودان أن تتحدث عن السلام في ظل هذه الانتهاكات، كما تساءلت عن أهمية وجود حاكم الولاية مع استمرار هذه الممارسات، من جانبه أكد حاكم الولاية ديفيد لوكونقا، وقوع عمليات اطلاق نار وإعتداء على المواطنين من قبل من وصفهم بأعداء السلام. ودعا لوكونقا المواطنين باستخدام السهام للدفاع عن أنفسهم، كما وعد المواطنين بأنهاء هذه الانتهاكات في أقرب وقت ممكن، يشار الى ان مدينة (ياي) تقع تحت سيطرة مليشيات الحكومة التى تنحدر من قبيلة الدينكا وتسمى (مثيانق انيور).
البصلة بـ(100)ج
شكا النازحون بمعسكر الحماية التابع للامم المتحدة بمدينة ملكال بولاية اعالى النيل بدولة جنوب السودان من استمرار إرتفاع أسعار المواد الغذائية بالمعسكر، مما فاقم من أوضاعهم اليومية. وقال عدد من النازحين إنهم باتوا يعتمدون على المواد الغذائية التي توزع بواسطة المنظمات الإنسانية العاملة بالمعسكر، بسبب قلة النقود في أيدى النازحين، الإ أن المواد الموزعة من قبل المنظمات غير كافية. وقال أحد النازحين إن سعر كيلو الدقيق وصل إلى 190 جنيها، فيما بلغ سعر حبة البصل الواحدة 100 جنيه في الوقت الذي بلغ فيه رطل السكر 120 جنيهاً.
اعتقال الجزارين
أعتقلت سلطات بلدية أويل بولاية شمال بحر الغزال بدولة جنوب السودان، الجزارين وأصحاب المحال التجارية بسوق مدينة أويل بسبب ارتفاع أسعار اللحوم. وأكد عمدة بلدية أويل سايمون تونق دينق إعتقال سلطاته لعدد من الجزارين بسبب رفعهم لسعر كيلو اللحم إلى 240 بدلاً من 200 جنيه. وأوضح أن أصحاب الجزارات عزوا إرتفاع سعر اللحوم إلى ارتفاع سعر الدولار، الا أن العمدة استنكر ربط أسعار اللحوم بارتفاع سعر الدولار. مبرراً ذلك بأن اللحوم هي منتجات محلية، مبيناً أن شمال بحر الغزال من مناطق انتاج الثروة الحيوانية، وقطع العمد بتقديم أصحاب الجزارات الذين تم القبض عليهم للمحاكمة.
(20) مليون معرضون للموت
أعلن المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة الفاو، جوزيه جرازيانو دا سيلفا، أن حوالي 20 مليون شخص معرضون لخطر الموت جوعا قبل نهاية هذا العام في حال لم يتفاد العالم ذلك. وأضاف خلال افتتاح دورة مجلس المنظمة في العاصمة الإيطالية روما- إذا لم نفعل أي شيء فقد يموت حوالي 20 مليون شخص جوعا خلال الأشهر الـ6 القادمة والجوع لا يقتل الناس فقط بل يؤدي إلى عدم الاستقرار الاجتماعي، كما أنه يوقع الناس في دوامة الفقر والاعتماد على المساعدات الخارجية لعقود من الزمن. وأشار دا سيلفا، إلى أن الإجراءات العاجلة لا بد من اتخاذها لإنقاذهم من الجوع وسوء التغذية في كل من شمال شرق نيجيريا والصومال وجنوب السودان واليمن، وفقا لما ذكرته قناة روسيا اليوم الإخبارية الروسية.
وعود جديدة
قال وزير المالية الاتحادي بدولة جنوب السودان ستيفن ديو داو إن بلاده حصلت على وعود جديدة 106 ملايين دولار من البنك الدولي والبنك الأفريقي للتنمية جزء منها لدفع تكاليف واردات الغذاء في ظل معاناة الملايين بسبب المجاعة إلى جانب تمويل مد طريق إلى شريكتها التجارية كينيا، يعاني أجزاء من البلد الذي تجتاحه الحرب من المجاعة. وأجبرت الحرب ألاهلية المستعرة منذ ثلاثة أعوام الملايين على النزوح من منازلهم وقوضت اقتصاد البلد القائم على إنتاج النفط وتسببت في تلف المحاصيل بينما تواجه البلاد أسوأ موجة جفاف خلال أعوام. وقال وزير المالية لرويترز في وقت متأخر إن الحكومة وقعت اتفاقاً مع البنك الدولي للحصول على منحة قيمتها 50 مليون دولار لسد العجز الغذائي في جنوب السودان. وقال بالهاتف من واشنطن حيث شارك في اجتماعات مع المانحين إن هذه الأموال ستنفق على الفور لتمويل واردات الغذاء من تنزانيا و يوغندا، وسبق للموسسات الدولية ان قامت بمنح جنوب السودان مبالغ طائلة لكن اغلبها انفق في التسليح والفساد حيث ضاعت الاموال بين جنرالات الجيش الشعبي بحسب ما ذكر تقرير منظمة (كفاية) الامريكية الذي اوضح ان اموال المانحون قسمت بين جنرالات الجيش، يضاف بان وزير الاسكان بدولة جنوب السودان الحالي الفرد لادو قروي اعترف بان المسؤولين قاموا بنهب (17) مليار دولار من وزراته فقط منذ الفترة من العام 2005م الى العام 2017م.

الانتباهة

Exit mobile version