المهدي: عطاء دوحة الخير بصمات إستفاد منها جميع السودانيين.. صور

والي نهر النيل : مدينة عائشة العطية مجمع تنموي أدخل الفرح والسرور في قلوب الأيتام
الكواري : قطر الخيرية تواصل جهودها لتنفيذ مشاريع وبرامج جديدة بالسودان

القرية تضم 200 وحدة وروضة و4 مدارس ومركزاً تدريباً مهنياً ومستوصفاً ومسجداً وسوقاً ومحطتي مياه

أشاد مساعد الرئيس السوداني عبد الرحمن المهدي بالجهود المستمرة التي ظلت تقوم بها دولة قطر وبإهتمام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى ومساندته دوماً للسودان .

كما أثنى على جهود ومواقف سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني بما ظل يقدمه للسودان من دعم ومساندة.

وقال في تصريحات لـ الشرق على هامش افتتاح قرية الأيتام بولاية نهر النيل السودانية إن عطاء “دوحة الخير” ظل بصمات واضحة لكل السودان في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإنسانية فضلاعن دورها المتعاظم حتى تحقق سلام دارفور.

وقد عكس الحضور الرفيع في افتتاح مدينة عائشة بنت حمد عبد الله العطية لرعاية الأيتام بمدينة الدامر بولاية نهر النيل مدى اهتمام القيادة القطرية حكومة وشعبا بمشاركة أهل السودان ومساندة شريحة هامة تستحق الرعاية والاهتمام وهي شريحة الأيتام حيث قامت قطر الخيرية بتشييد قرية على أعلى المستوى هدية منها لهذه الأسر التي تحتاج للدعم والمساندة ، هذا العمل الإنساني الكبير من دولة قطر كان محل إشادة وتقدير من أهل السودان حكومة وشعباً.

من جانبه ثمَّن والي نهر النيل حاتم الوسيلة جهود حكومة ومنظمات دولة قطر وعطائها الممتد في كل الجوانب السياسية والاجتماعية.

وقال إن مدينة عائشة بنت حمد العطية مجمع تنموي أدخل الفرح والسرور في قلوب الأيتام وأٌسرهم مثمنا توصيل المياه والكهرباء لقرى ومدن الولاية، مشيرا إلى رعاية دولة قطر للتراث والثقافة السودانية وتنفيذها لاتفاقية الدوحة للسلام والمشاريع التنموية بدارفور .

وقال إن شعب السودان يرد التحية لقطر التي أجزل أميرها العطاء داعيا إلى المزيد من الاستثمارات القطرية بالبلاد.

من جانبه أكد الرئيس التنفيذي لجمعية قطر الخيرية يوسف بن أحمد الكواري ، استمرار جهود الجمعية للمزيد في تنفيذ المشاريع والبرامج التي تصب في تمتين العلاقات التكاملية المتميزة بين شعبي البلدين. وتم توقيع اتفاقية بين جمعية قطر الخيرية وحكومة ولاية نهر النيل.

من جهتها مشاعر الدولب وزيرة الرعاية والضمان الاجتماعي ، أشادت بجهود قطر حكومة وشعبا على تقديمها للمشاريع التنموية والخدمية في شتى بقاع السودان مشيرة إلى توجيهات وقرارات رئيس الجمهورية الخاصة باليتامى في توفير التأمين الصحي والكفالة والرعاية لهم وأٌسرهم مبينة أن وزارتها تعمل بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة لإنزال تلك التوجيهات على أرض الواقع.

وتعدّ هذه القرية النموذجية بنية تنموية متكاملة تعمل على تنمية شخصية الأيتام، نظرا لما توفّره من خدمات متعددة في مجالات الإيواء والصحة والتعليم والتثقيف والتأهيل والرياضة والترفيه وغيره.

ويستفيد من هذه القرية 200 أسرة من أسر الأيتام بصورة مباشرة، وأكثر من 5000 شخص بصورة غير مباشرة من المناطق المحيطة بالقرية.

وتتكوّن قرية الأيتام التي شيدتها قطر الخيرية بتكلفة تصل إلى 32 مليون ريال من 200 وحدة سكنية (للأمهات الأرامل وأطفالهن الأيتام)، روضة لأطفال التمهيدي، مدرستين للمرحلة الأساسية واحدة للبنين وأخرى للبنات، مدرستين للمرحلة الثانوية واحدة للبنين وأخرى للبنات، مركز تدريب مهني، مستوصف طبي، ومسجد جامع يتسع لـ 800 من المصلين ، سوق تجاري، محطتي مياه (بئران مع خزان علوي لتغذية القرية باحتياجاتها من الماء الصالح للشرب)، ملاعب للأطفال، وساحات خضراء بجانب خدمات عامة في القرية تشمل الصرف الصحي العمومي لكامل القرية ومكتبا إداريا للمجمع.

وزيرة التعليم : وقفة قطر مع السودان صادقة ومخلصة

أشادت الدكتورة سمية محمد أحمد أبو كشوة؛ وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي بالسودان ؛ بالدور الكبير الذي لعبته دولة قطر في الوقوف مع السودان إبان الحصار الاقتصادي الجائر على البلاد، مؤكدة أنها كانت وقفة صادقة ومخلصة عمدت إلى البناء والتعمير ومد اليد الكريمة ليكون السودان دولة مستقرة وذات قرار وسيادة .

جاء ذلك أثناء مخاطبتها ، احتفال جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية باستقبال الدكتور خالد عبد الواحد الحمادي المدير العام لهيئة تنظيم الأعمال الخيرية بدولة قطر؛ والذي زار برج القرآن الكريم بمجمع الطالبات بأم درمان.

وأشادت الوزيرة بجامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية ووصفتها بأنها تمثل واسطة عقد مؤسسات التعليم العالي، والتي فتحت أبوابها لأهل السودان وامتد عطاؤها لخارجه باستقبالها لطلاب من دول آسيا وإفريقيا وخلافها من دول العالم، مؤكدة أنهم ما قدموا إليها إلا لأنها جامعة متميزة تقدم العلم، وتجمع العديد من التخصصات وتتميز بأن طلابها يحفظون القرآن الكريم الذي يحدد مساراتهم وأخلاقهم ومثلهم.

وأشارت د. سمية أبو كشوة إلى أن الوزارة تطمح إلى التوسع في الجامعة عبر الانتقال بها إلى مقرها الجديد مبينة أن ذلك يحتاج إلى عون كبير وتكاتف للجهود والسعي الجاد للعمل من أجل نهضتها لتصبح منارة شامخة يُهتدى بها.

وأثنى الدكتور خالد عبد الواحد الحمادي المدير العام لهيئة تنظيم الأعمال الخيرية بدولة قطر خلال كلمته – على كرم أهل السودان وطيب معشرهم، مؤكداً أن ما وجده منذ مقدمه من حفاوة وحسن استقبال فاق كل تصور لديه، مؤكداً أن من واجبهم دعم جامعة القرآن الكريم لتواصل رسالتها الرائدة.

من جانبه أشار بروفيسور أحمد سعيد سلمان مدير الجامعة إلى أن دولة قطر أسهمت – عبر مؤسساتها الخيرية – في إنفاذ العديد من المشروعات التي طالت الجامعة وعززت من دورها ومسيرتها لتضم عدداً كبيراً من الطلاب والطالبات، مطالباً بتواصل الجهود حتى قيام مقرها الجديد بأم درمان.

الخرطوم – عواطف محجوب – تصوير أمير طمبل
الشرق

Exit mobile version