ياعيب الشوم ياخريجين

حقيقة ليس من رأى كمن سمع، وقد سمعت كثيراً عن كرنفالات التخريج التي تخص الجامعات ومايصاحبها من ظواهر وحركات غريبة وعجيبة، وقد تطرق الكثيرون لهذا الموضوع بالنقد والتحليل، لكن لم تسعفني ظروفي لحضور الكثير من كرنفالات التخريج التي تخص أقاربي أو معارفي، ولكن ساقتني قدماي لحضور أحد هذه الكرنفالات أو بالمعنى الصحيح (صبحية) في شكل تخريج، شاهدت العجب العجاب، وكما ذكرت هي صبحية لكن تخريج لجامعة تحترم نفسها وامكاناتها لا أظن، لا أنكر أن هناك خريجين في ذات الاحتفال من الجنسين (ولاد السرور) الخريج أو الخريجة عندما يذاع اسمه يطلع الى المنصة لاستلام شهادة التخرج على أنغام أغنية تنم عن امتنانهم وعرفانهم لذويهم لأنهم يعلمون تماماً أنهم وفروا لهم الرسوم الدراسية من اللحم الحي.

يلا تعالوا شوفوا ناس (قريعتي راحت، ما أن يذاع اسم أحدهم أو إحداهن والقيامة تقوم بي ديك يا أغنية الصبحية الماخمج، ويلوح بالروب للوفد المرافق لسيادته ويبدأ موشح الصفقة والرقيص وهز الوسط والأكتاف.. الذي ينافسون به (فيفي عبده)، وكل هذا على منصة عالية حتى يراه الجميع، وهذا يحدث من طلاب رجال (أضان الرجال طرشه)، في خريجين اتوا بمساعدين للرقص من خارج سور الجامعة، ديل شكلهم بالأجر ما ملح ساي.. أماعن بناتنا الخريجات حدث ولاحرج، ترقص وتتلوى كما الدبيب بفستان ضيق جداً وطن من الميك اب على وجهها، يختى يوم زواجك بتكبي المكياج ده قدر شنو؟؟ ومعها أمها ترقص وتتمايل هى الأخرى وتنثر في الزهور على رأس ابنتها الخريجة والأب يقف على مقربة منهم، وينظر لهذه المساخر، طيب لو قلنا الأم أصلاً عاطفية وممكن تجري لأبنائها قدامن في الفارغة والمقدودة.. طيب أنت أيها الأب قول حاجة وطلع النصيحة من ذمتك ياكافي البلا زول يهدي التاني مافي؟؟ وكمان جابت ليها سجود من الخريج تحت أقدام أمه وأبيه لا بالله؟؟ وريتونا بر السجود، لكن والله الحركة دي أحسن منها رقيصكم ده، البِر ما بكون بالسجود لأنكم تعلمون تماماً أن السجدود لله وحده، بروا والديكم بالاهتمام والحنية وتعويضهم تعبهم خيراً..

أهااا الخريج يرقص لمن (شيطانو يقول ليه كفى)، ويصعد للمنصة التي يقف عليها مدير الجامعة وهيئة التدريس والضيوف المدعوون من جامعات أخرى، يعني الهيصة دي كلها المنصة بتعاين فيها، شينة منكم والله أين هيبة العلم والعلماء، لكل مقام مقال يا اخوانا ولا شنو؟؟ حتى الجمهور أبدى امتعاضاً واضحاً من الرشاقة الفايتة الحد دي، بعدين أين هي الوظائف التي سوف تستوعبكم ألا تكونوا فرحانين وبترقصوا للجلوس تحت ظلال الأشجار الذي ينتظركم، المحظوظ فيكم يلقى ليه ركشة يقودها ولا طبلية يحول منها الرصيد، مافي أي مبرر للمياصة والابتذال ده أمام مدير الجامعة ومن معه، وكان الرقيص ده لابد منه أرقصوا داخل منازلكم لمن تقولوا كفى، اصلوا قالوا الرقيص بفش المغصة، أها بعد تتعبوا من الرقص ارتاحوا في (الضل) القبيل قلتوا ليكم الى أن يقضي الله أمراً كان مفعولاً.

راي: بت محمود
صحيفة آخر لحظة

Exit mobile version