البرلمان السوداني يجيز بالإجماع بيان وزارة الخارجية.. التعامل مع مصر بالمثل

أجاز البرلمان السوداني في جلسته يوم الإثنين برئاسة البروفيسور إبراهيم أحمد عمر رئيس البرلمان – بيان وزارة الخارجية حول مستجدات السياسة الخارجية، قدمه البروفيسور ابراهيم غندور وزير الخارجية.

واستعرض البيان أهم ملامح التطورات والمستجدات في العلاقات الخارجية خلال الفترة الماضية، مشيراً إلى أن زيارة رئيس الجمهورية لإثيوبيا في ابريل الماضي على رأس وفد رفيع المستوى مثلت تطوراً مهماً على صعيد تعزيز علاقات التعاون الاستراتيجي وتوقيع عدد من الاتفاقيات في المجالات المختلفة؛ مما أسهم في توسيع دائرة المصالح بين البلدين والشعبين.
وأشار الوزير – في بيانه – الى جهود دعم التوجه نحو القارة الأفريقية والدول العربية بتطوير العلاقات الثنائية مع دول القارة، والتوسع في التمثيل الدبلوماسي مع الدول العربية الصديقة والشقيقة، مشيرا الى تركيز وزارته على تعزيز العلاقات الخارجية مع دول العالم، وتطوير شراكات استراتيجية واقتصادية فاعلة تراعي فيها مصالح السودان .

وقال إن جهود السودان تواصلت لتنمية وتطوير علاقاته مع الدول الآسيوية والاتحاد الأوروبي والدول الأوروبية، مشيراً إلى جهود وزارته في المساهمة في ترتيب الزيارات التي تمت للولايات المتحدة الأمريكية في الفترة الماضية.

وأكد أنه تم في الفترة الماضية تحقيق تطور مهم في ملف استراتيجية خروج بعثة اليوناميد من دارفور من 14 منطقة بولايات دارفور، مضيفاً أن وزارته في إطار دبلوماسية التنمية والاستثمار واصلت جهودها لخلق شراكات اقتصادية منتجة.

وأوضح الوزير أن لجنة التشاور السياسي السودانية المصرية التي انعقدت في 20 ابريل 2017 بالخرطوم برئاسة وزيري خارجية البلدين استعرضت بشكل صريح وبناء القضايا ذات الاهتمام المشترك، وكذلك التحديات التي تواجه مسيرة العلاقات بين البلدين الشقيقين وإزالة التوترات والاتفاق على منهج للتعاطي مع القضايا مثار التباين والخلاف، مشيراً إلى أنه يجري الآن الاتفاق الموثق لحل الإشكالات، وقال الوزير إنه لحساسية العلاقة مع مصر والتواصل بين الشعبين يتطلب إدارة هذا الملف مزيداً من الحكمة والاقتدار، مضيفا ” هذا ما سنمضي فيه وننسق مع كل الجهات.”

وقال إن التعامل بالمثل حق ستمضي الوزارة فيه، لافتا الى المساعي لحل إشكالات التعامل مع مواطني البلدين؛ خاصة القضايا ذات الطابع القنصلي. وأضاف أن هذا الملف ملف شامل تتعامل فيه عدد من الوزارات بتنسيق تام حتى لاتتعارض القرارات مع قراراتنا كوزراء خارجية في البلدين.

وفيما يختص بدولة جنوب السودان جدد الوزير التأكيد على دعم السودان ودفعه لعملية السلام في دولة الجنوب .
وفيما يتعلق بالحديث حول المطالب بعودة دولة جنوب السودان الى السودان؛ قال غندور:” دولة جنوب السودان الآن دولة مستقلة ونسعى لتنفيذ الاتفاقات التي وقعناها في العام 2012 م، وقال: سنمضي في هذا الملف كملف سياسي، لافتا الى أن هنالك تنسيقاً واجتماعات أسبوعية.
وفي ما يتعلق بالشأن الليبي أكد البيان موقف السودان الداعم لوحدة التراب الليبي، وسعيه لمحاصرة الظواهر السالبة بالتعاون مع الجهات الليبية، وأضاف قائلا إن السودان يرصد الدور السالب الذي تقوم به حركات دارفور المتمردة.
من جانبهم؛ أثنى أعضاء المجلس على جهود وزارة الخارجية في كل المجالات، مشيرين إلى أن الزيارات المتبادلة بين السودان والدول الأخرى إشارة للانفتاح الكبير الذي يشهده السودان والذي يتماشى مع السياسات والموجهات.
وأكد الأعضاء أن هنالك طفرة في علاقات السودان مع الدول الأخرى، وأعربوا عن أملهم في أن يتم التعامل مع دولتي جنوب السودان ومصر بحكمة وصبر.

Exit mobile version