غندور: الاتحاد الاوروبي أفرج عن (146) مليون يورو من أرصدة السودان المجمدة وزير الخارجية: طلبنا من مصر تسليمنا قوائم منع المواطنين والصحفيين وسنرد بمثلها

قال وزير الخارجية البروفسير إبراهيم غندور إنه طلب من وزير الخارجية المصري سامح شكري خلال اتصال هاتفي الأسبوع الماضي مده بقائمة الصحافيين والمواطنين الممنوعين من دخول مصر حال وجودها، مشيراً إلى أنه تسلم رسالة خطية من شكري أمس تتعلق بالنقاط التي يحب الاتفاق عليها في علاقة البلدين، وقطع غندور بأن وزارته ستتبادل القوائم إن كانت هنالك قوائم من الجانب المصري حتى لا يرجع مواطن من المطار مهما كانت الأسباب، ولفت إلى أن “عقارب كثيرة خرجت من جحورها بعضهم سودانيون وبعضهم جيران يريدون عرقلة تطور العلاقة مع أمريكا”.

وكشف غندور خلال تقديمه بياناً للبرلمان عن مستجدات السياسة الخارجية أمس، عن إفراج الاتحاد الاوروبي عن مبلغ (146) مليون يورو من أرصدة السودان المجمدة البالغة (400) مليون يورو بسبب التحفظ على اتفاقيتين وعدم إجازة استراتيجية الفقر التي قال إنها الآن في اللمسات الأخيرة بوزارة المالية.

واعتبر وزير الخارجية إرجاع أي مواطن سوداني من مطار القاهرة غير مقبول، وسوف يليه إرجاع مواطن مصري من مطار الخرطوم والتعامل مع مواطنين سودانيين مقيمين في مصر بغرامات يعني التعامل مع مواطنين مصريين مقيمين بغرامات، مشيراً إلى أن ملف العلاقات مع مصر يتطلب إدارته بحساسية شديدة واقتدار وتنسيق مع كل الجهات، وقال غندور إن لقاءه مع شكري بالخرطوم الأيام الماضية ناقش قضايا لم يخرج بعضها لوسائل الإعلام، منوهاً إلى أن منع مواطنين من دخول مصر وصحفيين كاد أن يعيد العلاقة للمربع الأول.

وقال إن شكري طلب منه خلال الاتصال الهاتفي منتصف الأسبوع الماضي طي هذه الملفات، مشيراً إلى أنهم فرغوا أمس الأول من وضع النقاط التي يجب أن تراجع من قبل الطرفين، وقال: “اتفقت معه ووصلتني منه رساله أمس بواسطة السفير المصري بالخرطوم تتعرض للنقاط التي نريد أن نتوافق عليها كتابة بالتعامل مع المواطنين في البلدين زائرين أو مقيمين، وبالتالي التعامل بالمثل حق ونحن لا نريد أن نصل مع مصر إلى ما وصلنا إليه في بداية التسعينات”.

وشدد نواب بالبرلمان على ضرورة التعامل بالمثل مع مصر وأن يتم تنفيذ الاتفاقيات معها بالندية، بينما دعا آخرون للتعامل بدبلوماسية وحكمة مع مصر.

وقالت البرلمانية سيدة محمد الدخري إن عهد الحريات الأربع انتهى، لذلك يجب التعامل مع مصر بالمثل بالطريقة التي تحفظ للسودان حقه وكرامته، وقال العضو عصام الدين ميرغني “نسمع دوماً أن هنالك جهات مصرية تدير العلاقات مع السودان، يجب الجلوس مع هذه الجهات وإحداث اختراق في العلاقات”، بينما أشار الفريق آدم حامد موسى إلى أن تركيبة المجتمع المصري تنظر للسودان بدونية، وقال: “نحن نرفض الدونية على الإطلاق”، وقال العضو السر الكريل إن مصر ليست شقيقة لأن الشقيق لا يدعو لعدم رفع العقوبات عنك، مشيراً إلى أن مصر تحاول جر السودان للحرب، وتابع: “نحن لا نخاف ونموت ما عندنا مشكلة، لكن مصر مهما أمناهم يحب أن نعاملهم بالمثل”.

البرلمان: صابر حامد
صحيفة الصيحة

Exit mobile version