نوط (الإزالة) لمعتمد أم درمان .. ونحنا مالنا ومال (داعش) ؟!!

في طريقي أمس من أم درمان إلى الخرطوم، شعرت بالحسرة والأسف وأنا أرى منظر أكشاك الصحف وقد تم اقتلاعها من مواقعها في شارع الهجرة، وحلت محلها .. وبجوارها أكشاك شركة (الكولا) !!
{تستحق جائزة الإبداع ونوط الجدارة من الطبقة الأولى يا عزيزي “مجدي عبد العزيز” معتمد أم درمان، لأنك نجحت في ما فشل فيه كل أسلافك .. نجحت في إزالة المكتبات .. وحرمان الناس من متابعة إنجازاتكم والسيد الوالي، إنجازاتكم التي لا تخطئها عين ..!!
{عجزتم عن إزالة جبال النفايات والأنقاض والمهملات في كل أحياء أم درمان، ولم تجرح خاطركم كل مناظر القبح في كل ركن من أركان المدينة التي لم تزرعوا فيها نخلاً ولم تغرسوا على شوارعها الأزاهير، ولكن خدش إحساسكم المرهف بالجمال منظر أكشاك الجرايد وليس غيرها، فوضعتم مكانها أكشاك شركة المياه الغازية (الأمريكية)، فلونها (الأحمر) القاني مريح للنظر، وباعث للاطمئنان !!
{تستحق التصفيق يا “مجدي” فقد أنجزت المهمة، أنت وصحبك معتمدو ولاية الخرطوم .. تماماً وكما ينبغي، فقط تذكر أنكم ذاهبون لا محالة، فلو دامت لغيركم لما آلت إليكم، أنتم راحلون .. وتبقى الجرايد.
2
{بيان السفارة الأمريكية بالخرطوم أمس الأول حول مشاركة الرئيس “البشير” في القمة الأمريكية الإسلامية بالرياض، يفتقد للكياسة والأدب، فلم نتعود في الأعراف الدبلوماسية أن تصدر السفارات بيانات بهذه الجلافة وسوء الأدب في التعامل مع رئيس الدولة المضيفة، وغالباً ما تصدر مثل البيانات بمثل هذه اللغة الجافة من رئاسة الوزارة في “واشنطن” إن دعا الداعي، حتى تتجنب السفارة الحرج مع الدولة المعنية بالخطاب .
{إذا كانت السفارة الأمريكية تصدر بياناتها بمثل هذه البجاحة قبل أن يقوم فيها (المركز) الاستخباري الكبير لرصد ومتابعة الجماعات الإرهابية، فماذا سيكون شأن هذه السفارة عندما تستقوي بالمزيد من الحصانة والحماية والتعزيزات الأمنية والدبلوماسية على أرضنا وتحت سيادتنا ؟!
{هؤلاء (الأمريكان) تشربوا ثقافة القوة .. المسدسات والبنادق والرصاص .. والعضلات المفتولة والمصارعة الحرة .. فلا تطأطئوا لهم رؤوسكم .. فيمتطوا ظهوركم .. وظهر الدولة .. ثم يدلدلوا عليها أرجلهم .
{فليرفعوا العقوبات إن أرادوا تعاوناً في مكافحة الإرهاب .. وإلا فلتتوقف كل مشروعات وخطط التعاون في هذا المجال. نحنا مالنا ومال الهجرة غير الشرعية .. ناس مارقين مننا وماشين أوربا ..نخليهم يمشوا زي ما بتعمل “إيطاليا” الأوربية .. مالنا ومال (داعش) ؟! نحنا عندنا تهديدات من داعش في السودان ؟! يمشوا يتعاونوا مع العراقيين .. والسوريين .. والليبيين.
{كفانا تعاوناً بلا مقابل .. وتقديم تسهيلات ومعلومات بالمجان.
{(جمعة) مباركة.

الهندي عزالدين
المجهر

Exit mobile version