البشير يتهم مصر وجنوب السودان بدعم هجوم المتمردين على دارفور

اتهم الرئيس السوداني عمر البشير، الثلاثاء، مصر ودولة جنوب السودان بدعم قوات من حركات دارفور المسلحة حاولت التوغل في إقليم دارفور عبر محورين انطلقا من ليبيا ودولة الجنوب.

وعلى الرغم من توتر العلاقات بين السودان ومصر، لكن هذه هي المرة الأولى التي تتهم فيها الخرطوم، صراحة، القاهرة بدعم المتمردين السودانيين في دارفور.

ودارت معارك بين القوات الحكومية ومسلحين يتبعون لحركات مسلحة بولايتي شمال وشرق دارفور في وقت متزامن يومي السبت والأحد.

وقال الرئيس البشير أمام أحتفال لتكريم متقاعدي القوات المسلحة بوزارة الدفاع بالخرطوم، صباح الثلاثاء، “إن قوات الجيش والدعم السريع غنمت مدرعات ومركبات مصرية أستخدمها متمردو دارفور في هجومهم الأحد الماضي على الولايتين”.

وأوضح أن القوات المهاجمة انطلقت من دولة جنوب السودان ومن ليبيا على متن مدرعات مصرية.

وجاء حديث البشير بعد ساعات من اتهام مبعوثه للتفاوض مع مسلحي دارفور أمين حسن عمر، مصر، تلميحا، بدعم الهجوم الأخير للمتمردين على ولايتي شمال وشرق دارفور، لتعطيل رفع العقوبات الأميركية عن السودان وخلق إحداثيات جديدة.

وكانت حسابات للجيش وجهاز الأمن والمخابرات في “فيس بوك”، قد بثت صورا لمدرعات شاركت في معارك دارفور الأخيرة، قالت إنها مصرية، فضلا عن خرط توضح محاور دخول مسلحي الحركات من ليبيا وجنوب السودان.

وأشار الرئيس السوداني إلى امتناع مصر عن دعم بلاده في قتالها الطويل ضد التمرد في جنوب السودان وفي دارفور، مقابل مساهمة السودان في الحروب التي خاضتها مصر ضد إسرائيل منذ عام 1967 وحتى حرب أكتوبر 1973.

وقال “حاربنا في جنوب السودان عشرين عاماً ولَم تدعمنا مصر بطلقة واحدة بحجة أن ما يجري في السودان شأن داخلي”.

وطالب البشير بتهكم داعمي الحركات المسلحة بإرسال المزيد من الدعم للمتمردين في دارفور، قائلا “نقول للجماعة الحولينا إن هذه ليست عمليات.. هذه مجرد تمارين لقواتنا”.

وطالما اتهمت الحكومة السودانية حركات دارفور بالقتال ضمن قوات اللواء خليفة حفتر قائد عملية الكرامة في ليبيا والذي يحظى بدعم مصر.

وحذرت بعثة حفظ السلام المشتركة بدارفور “يوناميد”، الإثنين، من “نكسة فادحة” للاستقرار بإقليم دارفور، في أعقاب المعارك التي اندلعت اليومين الماضيين بين قوات الحكومة السودانية والحركات المسلحة.

سودان تربيون

Exit mobile version