أكذوبة العلاقات الاستراتيجية بين مصر والسودان

لقد كشفنا القناع
وعلمنا المتاع ..
عندما كنت أنا وغيرى من الاخوة بالأمس نكتب ونحذر من مخطط خسيس يدبر لنا ويدار من بعيد كنا نوصم من البعض بعدم الوعى والتسرع والسعى لإشعال الفتنة بين الشعوب . وكنا نكتب دفاعا عن شرف وكرامة أمة ، ليس لنا مودة أو صلة مع الحزب الحاكم أو القصر ، ولا ننتظر هدية أو مكافأة من أحد .
إنها الأمانة التى حملناها أن لا يكون ولائنا إلا لله والوطن وهذا الشعب الطيب الكريم . كانت اجتهادات وكانت قراءات وكانت إرهاصات وتنبؤات تعضدها قرائن الأحوال والأفعال .. حتى جاء أمر الله وصدقت توقعاتنا وخرج علينا السيد الرئيس البشير مصرحا وبكلمات واضحة لا لبس فيها بتورط الشقيقة والتى اشقتنا وعذبتنا كثيرا بشقاوة سباسييها وكذبهم وتفاقهم .
اليوم فقط قد علم كل أبناء الشعب السودانى أكذوبة العلاقات الاستراتيجية بين مصر والسودان .. اليوم فقط رأينا المدرعات المصرية والاستخبارات المصرية ودورها الخبيث المستميت فى دعم التمرد بكل أشكال وانواع الدعم من أجل تخريب السودان ، ومن أجل زعزعة الأمن وإرسال رسالة إلى صانع القرار الامريكى مفادها : أن انظروا إلى ما تقوم به حكومة الخرطوم ضد المدنيين .. لا ترفعوا الحظر عن السودان ، السودان بلد يرعى الإرهاب .
وبعد أن طاشت سهامهم وخاب فالهم وانقلبوا إلى سيسيهم خاسرين . لم يكن أمامهم من بد سوى الإنكار وادعاء الفضيلة ومكارم الأخلاق ، وجاءوا بدم كذب على قميص العلاقات الأزلية وهم عشاء بتباكون . ونحن هنا لم نتفاجا فالامر عندنا جلي لا يحتاج فهمه للكثير من العناء . ولكننا الأكثر عقلانية ورجاحة وصبرا وحلما واناة .
لقد طالعت الكثير من ردود الأفعال من الطرف الآخر على تصريحات الأخ رئيس الجمهورية وهي لا تستحق شيئا أكثر من التجاهل والسخرية والازدراء .. ولكن هناك واحد معتوه دوبلماسى مصرى يدعى مصطفى الفقي .. ماذا قال هذا المعتوه؟ قال ؛ مصر قادرة على إنهاء حكم البشير فى 48 ساعة !!!
والله ضحكتنى ياخى .. ده اول درس ليكم فى دارفور
اتعلموا منو شوية نحن فى 48 دقيقة فقط استلمنا هديتكم ، ومتشكرين يا عم ولو عندكم زيادة هاتوها .. مش 48 ساعة ،
وأخيرا :لقد كشفنا القناع وعلمنا المتاع ، نحن ما عندنا زول بجرى وبكتلو العطش فى الصحراء . تاريخنا كلو مشرق وناصع وابيض إما النصر وإما الشهادة .
نحن اخوان بنات ما بنجيب الشينه
والدايرنا يا عازه خليهو يمرق لينا
ساعة الصح يقع ودخانا يعكل فينا
إن زح الجبل والله ما زحينا .

أحمد بطران

Exit mobile version