مصر تستعين بخريطة لتسليم جزر تيران وصنافير للسعودية تظهر فيها حلايب وشلاتين ضمن حدود السودان

بعد أن تم تسليم الجزيرتين تيران وصنافير للمملكة العربية السعودية، وبما أن مصر إستعانت بخريطة لتسليم الجزيرتين تظهر فيها حلايب وشلاتين ضمن حدود السودان، فحان الوقت لتكون الحكومة أكثر جدّية لإرجاع المثلث للسودان، فلا يكفي زيادة قوات هناك، أو وجود القوات المسلحة فقط، فلابد من خطوات عملية ترجع المثلث، وإن رفضت مصر ذلك، فلا حق لديها ولا حجّة.

– هذا غير أن الإتفاقية التي تمت بين السعودية ومصر، هي إتفاقية بحار، وبما أن مصر إستعانت بالإتفاقية لتسليم الجزيرتين، فإن إتفاقية البحار تلزم جميع الأطراف علي الجلوس للتفاوض وإبراز الوثائق في أي خلاف بحري، والتفاوض الذي كانت تتمنع عنه مصر في الحدود البرية، لأن الحدود البرية يجب أن يوافق الطرفان عكس الحدود البحرية، ستجلس مصر مرغمة في هذا التفاوض الجديد، ليعود المثلث لحضن السودان مجدداً.

– الحكومة ذهبت في خطوات عملية جعلت من مصر تتوسط السعودية لإيقاف السودان عن المطالبة بحلايب في هذا الوقت، وجعلت مصر ترسل أكثر من مرة عن نيتها أن تجعل المثلث منطقة تكامل، لما أيقنته أن الإتفاقية الجديدة ملزمة لمصر للجلوس للتفاوض، وأنه بمجرد جلوسها سيعود المثلث لحضن السودان، خاصة وأن مصر لا تمتلك أي وثيقة تثبت أحقيتها للمثلث، والسودان لديه مئات الوثائق التي تثبت المثلث سوداني، خاصة إتفاقية إسترجاع #طابا، والآن الجزيرتين.

– إن الوقت حان لإرجاع كافة أراضي الوطن التي دخلها المصريون في لحظة غدر ععندما إنشغل السودان بصراعاته الداخلية، وحان الوقت الآن ليعود الحقّ لأصحابه الشرعيين، فقواتنا متواجدة داخل المثلث الآن هو تأكيد للسيادة السودانية عليه، ولكن إخراج المصريين منه لابد أن يكون ضرورة المرحلة، والكروت كثيرة كفيل أصغرها بإرجاع المثلث، وعلي الحكومة أن تسرع خطواتها التي تسير فيها الآن.

* الخريطة لتسليم الجزيرتين للسعودية، وتظهر حدود السودان ومثلث حلايب داخلها.

بقلم
أسد البراري

Exit mobile version