سودانية 24 و السقوط نحو الهاوية.. كيف لتسريحة شعر أن توقف شخص من العمل ؟!

المتابع للساحة الإعلامية وظهور قناة سودانية 24 منذ العام الماضي لم يختلف عليها أحد بأنها ستصبح الشاشة الاولى للسودان و للسودانين خصوصا في ظل احتضان الشباب الذين هم العمود الفقري للبلاد ..

بدأت سودانية بشكل رائع من حيث الجودة ونوعية البرامج و التقديم إلا أنها أصبحت في الفترة الاخيرة في تدني و اضح و تخبط متكرر و استقالة عدد مقدر من منتجيها و معديها و كذا الحال للمذيعين
و آخر تخبط حدث اليوم و ظللت اتابعه عن قرب .. و هو -التخلص- من محمد فتحي ..
لم أكن أود الكتابة في الأمر بتاتا و لكن الأمر حقيقي أصبح مؤسف جدا …

أولا … إيقاف محمد فتحي بهذه الطريقة التي تدل على Autocratic Leadership واضحة و ضوح البيان جعلني اتسال حول ظهور محمد فتحى في ثمانية حلقات من برامج ياخونا في شهر رمضان من العام السابق بنفس القناة و كان بذات الشخصية و الشعر و تلى ذلك ظهوره في سبع حلقات من برنامج منتصف الليل الذي هو في اعتقادي برنامج ترفيهي أقرب من أنه برنامج حواري دسم وقد اسهم الرباعي الذي يقدم البرنامج محمد عثمان ، شهد المهندس ، حازم حلمي و محمد فتحي و قدموا برنامج شيق و باجتهاد واضح لكسر الروتين الذي نشاهده في الإعلام السوداني التقليدي .

ثانيا .. تسريحة محمد فتحي و طريقته إضافة إلى اسلوبه هي سبب تواجده في البرنامج و إلا لما محمد فتحي بعينه اختير لهذا البرنامج؟ وكيف لتسريحة شعر أن توقف شخص من العمل !! و كيف لشخص تختاره القناة و يقدم عدد من الحلقات ومن ثم تقوم بتوقيفه وهو لم يغير في شكله و لا طريقته منذ اليوم الأول !! أجدها تساؤلات تأتي إلى الذهن دون إجابة !!

ثالثا … هل الانتقادات حول الشعر و رأى الجمهور يهم القناة إذا كانت الاجابة نعم إذن لما لا تكترث القناة للكم الهائل من الانتقادات حول كل البرامج الأخرى !

رابعا .. في كل زمان وكل جيل هناك طريقة تسريح و موضة معينة يتبعها الناس- وأن كنت لا أجد في نفسي اي إعجاب بالتسريحات و الموضة الحالية – إلا أن محمد فتحي لم يخالف كثيرا أبناء جيله في الطريقة و الشارع دونكم ..
خامسا … اتكهن أن- جاز لي- إذا استمرت القناة بنفس الطريقة و الاسلوب أنها سوف تفقد الجمهور العريض الذي صنعته في الفترة السابقة من خلال الحملات الاعلانية و الدعايات و التواجد العالي في وسائل التواصل الاجتماعي بل وسوف تسقط نحو الهاوية بلا شك …

أتمنى أن أرى سودانية 24 التي رأيت في أول الأمر و تصوب ما جانبت فيها الصواب في الفترة الأخيرة …

بقلم
أحمد يحي

Exit mobile version