عقار : انحياز “الجيش الشعبي” للحلو سيقزم الحركة ويشكل انتصاراً مجانياً لمصلحة النظام

أعلن رئيس الحركة الشعبية -قطاع الشمال المقال، مالك عقار، رفضه لقرارات اجتماعات الجيش الشعبي الأخيرة التي أيدت مجلس تحرير جبال النوبة وتنصيب عبد العزير الحلو رئيسا للحركة، وأكد التوقف عن المفاوضات والاتصال بالحكومة، والتركيز على إعادة بناء الحركة وفق أسس جديدة،وتحدى قرارات منعه دخول الأراضي الواقعة تحت سيطرة الجيش الشعبي مؤكداً زيارتها “قريب جداً”.

وفي تطور آخر دعت قيادة الجيش الشعبي أمس (السبت) الحلو للظهور خلال عشرة أيام بالاراضي الواقع تحت سيطرتها و وضع حد لتفاقم الأزمة السياسية العسكرية التي تعيشها الحركة، وحثت على عقد المؤتمر العام للحركة خلال شهر واحد.

وأوضح عقار أن الإنحياز لعبد العزيز الحلو، أياً كانت أسبابه لن يحل أزمة الحركة ولن يؤدي الى مواجهة فعلية مع المؤتمر الوطني بل سيقزم الحركة ويشكل انتصاراً مجانياً لمصلحة النظام.

وقال عقار إن “الحلو” لم يعد عامل وحدة في جبال النوبة أو الحركة الشعبية حيث له اتصالات مع جهات تريد أن توظف الحركة الشعبية كحركة إقليمية محدودة ضمن مشاريعها المعدة سلفاً.

ورفض عقار المشاركة في المؤتمر العام الاستثنائي الذي يختار قيادة جديدة للحركة، قائلاً إن المؤتمر يأتي عبر إنقلاب ويستبعد قوى مهمة في النيل الأزرق وولايات القطاع الشمالي والمهجر.مردفاً “لن يسمح –المؤتمر- بالإعداد للوثائق أو الاتفاق على لجنة تحضيرية تحقق الإجماع، وبدأ بإصدار قرارات بمنع قادة الحركة الشعبية بدخول المناطق المحررة”.

وقال عقار، في بيان مطول له أمس، إنه وياسر عرمان سيجريان اتصالات مع رافضي قرارات مجلس تحرير جبال النوبة، التي نصبت الحلو رئيساً للحركة، للبدء في مسيرة جديدة لإعادة بناء حركة وفق رؤية السودان الجديد لكل السودانيات والسودانيين.

وأضاف “سوف نتوقف نهائياً عن أي مشاركة في المفاوضات أو أي اتصالات مع الحكومة وسنركز على إعادة بناء الحركة وفق أسس جديدة، والحركة الشعبية مستقبلها الحقيقي يكمن في إزالة النظام الحالي وبناء نظام ديمقراطي لكافة السودانيين”.

وأشار عقار إلى أنه والأمين العام ياسر عرمان وصلتهما رسالة تحوي توقيعات جميع القادة والضباط بالجيش الشعبي والجبهة الأولى الحاضرين لاجتماع 15-16 يونيو، موضحاً أن أزمة الحركة لن تنتهي بنتائج اجتماعهم.

وأوضح أن الاجتماع مضى في نفس اتجاه مجلس التحرير( جبال النوبة) مضيفاً “بما أن قرار الحركة يجب أن تحدده كافة المجموعات المكونة للحركة، فلا يمكن لمجموعة محدودة أو حتى إقليم بكامله اتخاذ قرارات إستراتيجية حول مستقبل الحركة الشعبية في إقصاء تام للآخرين”.

واضاف “إذا قبلنا ذلك بحجة الوزن العسكري أو غيرها إذن فليتوجب علينا قبولنا إقصاء النظام لنا بسبب قوته العسكرية”.وشدد عقار على رفضهم الانفراد بتحديد مستقبل الحركة من أي جهة كانت على نحو غير ديمقراطي، لأنه لن يؤدي لبناء حركة وطنية ديمقراطية ولا علاقة له بمشروع السودان الجديد.واتهم عقار في مقابلة أجرتها هيئة الاذاعة البريطانية (بى بى سى)، أمس الأول (الجمعة)، خلفه عبد العزيز الحلو بإطالة عمر الحرب في المنطقتين، عبر طرح تقرير المصير .

وقارن عقار بين مكونات جبال النوبة من حيث العدد وقال ” السكان النوبة 1,5 مليون نسمة و هناك 2,5 مليون من الشعوب الاخرى” مضيفا هذه الأرقام حسب احصاء الحلو وهو يتحدث عن تقرير المصير الآن، يقصد (الحلو) لكن لكل شخص صوت واحد.وتابع ” تقرير المصير حق يجب ان نناقشه لكن الآن ليس الزمن المناسب لهذا الطرح الذي يراد منه اطالة الحرب “،وتخوف عقار من تكرار الفظائع التي حدثت في دارفور بمناطق النوبة بسبب طرح تقرير المصير وتتحول الحرب إلى حروب قبلية.

وأردف لذلك نحن “نريد سلام دائم للمنطقتين مع اعترافنا بحقوق خاصة لمواطنيها” .وتحدى قرارات منعه دخول الأراضي الواقعة تحت سيطرة الجيش الشعبي مؤكداً زيارتها (قريب جداً).وقال عقار ” ليس هناك ما يمنعني الذهاب إلى الجبال .” وفي رده على سؤال تاريخ ذهابه إلى هناك؟ اجاب ” قريب جدا” .

وقال الحلو: لم يكن في جبال النوبة لمدة سنتين، وانا كنت في هناك في مارس الماضي، في اجتماع مع الضباط وهي ذات الفترة التي أصدر فيها استقالته الثالث وعزها إلى إنه لا ينتمي إلى إثنية نوبة” .

صحيفة الصيحة

Exit mobile version