(الشعبية) بزعامة عقار تحذر من اتخاذ دعوة (أتلانتا) كغطاء لرفع العقوبات عن السودان

قالت الحركة الشعبية لتحرير السودان ـ شمال الخميس، إنها لم تتلق دعوة مباشرة من مركز “كارتر” للإجتماع مع الحكومة ضمن قوى سودانية معارضة، وحذرت من اتخاذ الإجتماع المرتقب غطاء لرفع العقوبات المفروضة على السودان.

وتم الكشف قبل أيام عن ترتيبات تجري لجمع الفرفاء السودانيين في لقاء ينظمه مركز كارتر باتلانتا الشهر المقبل، قبيل أيام قليلة من قرار منتظر بالرفع الكامل للعقوبات الأميركية المفروضة على السودان.

وقال رئيس حركة العدل والمساواة جبريل ابراهيم لـ(سودان تربيون) يوم الاثنين الماضي إنه يستبعد عقد هذا الإجتماع في يوليو، مؤكدا تلقيهم اتصالات من مسؤولين في مركز كارتر، لكنه قال إنه لم يتم اتخاذ خطوات ملموسة لتنظيم هذه الاجتماعات الشهر القادم.

وقال مبارك أردول المتحدث باسم الحركة الشعبية- اتي يتزعمها مالك عقار فى بيان تلقته (سودان تربيون) الخميس، إنهم لم يتلقوا دعوة من مركز كارتر للمشاركة فى الإجتماع.

وتابع” دعوة مركز كارتر للمعارضة يجب أن لا تستخدم كغطاء لرفع العقوبات”.

وأشار المتحدث الى وجود أصوات داخل الكونغرس ومنظمات المجتمع المدني تعارض رفع العقوبات وتربط الخطوة بإستجابة النظام لمعالجة القضايا الإنسانية وحقوق الإنسان والسلام والتحول الديمقراطي.

وقال “نحن على إتصال مع هذه الجهات وندعو لدعم هذا التوجه السليم”.

وأضاف” إتصلت بناء جهات دولية تستطلع رأينا حول دعوة مركز كارتر للمعارضة والحكومة للإجتماع في أتلانتا – ونقلت استفسارات حول كيفية تمثيل الحركة الشعبية”.

واسترسل أردول قائلاً ” لم يتصل بناء مركز كارتر مباشرة وعلمنا من جهات حسنة الإطلاع إن الدعوة في طور الإعداد، وبدورنا سألنا تلك الجهات عن لماذا يتم الترويج لهذه الدعوة الآن، والإدارة الأميركية السابقة دعت وفود حكومية متعددة الي واشنطن وتجاهلت المعارضة”.

وأكد أن إستعجال الإدارة السابقة بخصوص المقترح الأمريكي الخاص بإيصال المساعدات للمنطقتين يدلل على انها كانت تريد موافقة الحركة الشعبية على مجرد عموميات لتبرير رفع العقوبات.

وتابع أردول بقوله “الحركة الشعبية أصرت على مشروع تفصيلي يخدم مصالح المتضررين في المنطقتين هو الذي أدى من ضمن أسباب آخرى بالإدارة السابقة لوضع خمسة شروط لرفع العقوبات”.

وتساءل أردول عن عدم تقديم الإدارة الأمريكية السابقة الدعوة للمعارضة السودانية للإجتماع بها فى واشنطن لطرح وجهة نظرها والإكتفاء بدعوة الحكومة، وقال ” هنالك إدارة جديدة يهمنا أن تطرح لها وجهة نظر المعارضة حول أوضاع السودان الراهنة”.

وأكد أنهم يدركون الأوضاع المعقدة التى تمر بها الحركة الشعبية والمعارضة.

وتابع “ومع ذلك فإن النظام في أضعف أوقاته وعلينا أن نتوجه صوب شعبنا لا صوب النظام”.

وتعيش الحركة الشعبية لتحرير السودان ـ شمال، حالياً أزمة داخلية عميقة في أعقاب تنصب مجلس التحرير، جبال النوبة، في قرارات سابقة، عبد العزيز الحلو، رئيساً مؤقتا للحركة الشعبية، وأقال مالك عقار، والأمين العام ياسر عرمان، ما فاقم حالة الانقسام التي تعيشها الحركة منذ مارس الماضي، وهو ما رفضه عقار واعتبره إنقلابا.

سودان تربيون

Exit mobile version