خبير مصري: مصر هي البلد الوحيد الذي يعيد أستخدام مياه الصرف الزراعي ومياه المخلفات في الري

كلمة الرئيس السيسي أمام قمة حوض النيل
الكلمة قوية وممتازة بشكل عام ولكن كانت يمكن أن تكون أقوى وأفضل ورأيت فيها أسلوب محمود أبوزيد وزير الري الأسبق بمعلوماته القديمة غير المتجددة.
1- القول بأن العجز المائي لمصر 21 مليار خطأ لأنه حقيقتة أنه 31 مليار فعدد سكاننا 93 مليون يستحقون 93 مليار متر مكعب مياه بنصيب ألف متر مكعب للفرد لنعيش فوق حد الفقر المائي بينما ومواردنا المائية 55.5 من نهر النيل + 5.5 مياه جوفية + 1.3 أمطار = 62.3 مليار وبالتالي فالعجز 31 مليار كل عام وإيضاحة لدول المنابع سيبدوا مفيدا أكثر.
2- أن الأمطار الهاطلة على دول المنابع 1600 مليار وهذه تقديرات عتيقة والحديث منها أنها 1977 مليار يصل منها للنهر 84 مليار بنسبة 3.9% وهي الأقل في جميع أنهار العالم وكانت توضح أهمية التعاون في أستقطاب مياه الفواقد في المستنقعات بدلا من الحديث عن أستخدامها في الزراعة المطرية والثروة الحيوانية والغابات بما يعني توجيه إنتقادات بخبث لدول المنابع بالإستفادة من مياه الأمطار والفواقد كان من الأفضل الإبتعاد عنها حاليا.
3- كان من الأفضل بدلا من الإشارة إلى أن نسبة إعتماد مصر على نهر النيل 97% وهي أيضا قديمة وغير صحيحة لأن لو قسمنا حصتنا من مياه النيل (55.5 مليار) على مواردنا المائية الكلية (62.3 مليار) ستكون النتيجة أقل قليلا من 91% وليس 97%، وكلمات الرئيس لا ينبغي أن تحتوي على أخطاء – وكان ينبغي – ومن الأفضل – الإشارة إلى تكدس 97% من سكان مصر على ضفتي النهر والإشارة إلى كوننا بلدا صحراويا يعيش علي 7% فقط من مساحته بسبب الجفاف والقحط ونقص المياه ولو كانت لدينا مياه لتوسعنا لنعيش على مساحة أكبر من الوطن.
4- كان ينبغي الإشارة إلى أن مصر هي البلد الوحيد الذي يعيد أستخدام مياه الصرف الزراعي ومياه المخلفات في الري لتقليل الفجوة المائية المصرية بما لها من تأثير على تدهور الترب الزراعية (وبلاش الإشارة إلى تأثيرها على سلامة الغذاء).
5- أن نصيب الفرد في مصر من المياه لا يتجاوز 669 متر مكعب في السنة (ناتج قسمة 62.3 مليار مياه على 93 مليون نسمة عدد السكان) وليس 640 لأنهم يحسبون وراءنا لا ينبغي أن يجدوا أخطاء.
6- الإشارة إلى أن التوزيع العادل للمياه هو الأساس وليس التوزيع المتساوي وأن تتضمن حساب المصادر المائية الأخرى من أمطار وأنهار وبحيرات ومياه بحيرات وبالتالي فوجود مصادر أخرى للمياه ينبغي أن تكون محل عناية مراعاة للأشقاء الذي لا يمتلكون إلا مصدرا وحيدا للمياه.
ليس إنتقادا وإنما بحثا عن الأفضل ، ولكنه في مجملة قوي وجيد

بقلم
نادر نور الدين
*خبير مصري

Exit mobile version