السودان و(بس) !!

*أن يتقاطر عشرات الصحافيين نحو سفارة دولة ما..

*ثم يصغون إلى ما يقوله السفير في (شؤون دولتهم) باهتمام شديد..

*ثم يحتفون به ؛ عنواناً…وخبراً…وصوراً…وتحليلاً…ورأياً..

* فهذه ظاهرة (مسجلة) باسم جمهورية السودان..

*ولن تجد نظيراً لها- ولا تقليداً- في دول العالم كافة !!!

(2)

*أن تغني الفضائيات…وترقص…وتصفق…طوال شهر رمضان..

*ثم طوال أيام العيد…. من بعد ذلك..

*ثم طوال الأشهر التي تسبق – وتعقب – رمضان…والعيد..

*والمطربون يتنقلون ما بين هذه الفضائية وتلك…بأغنيات (الغير) ذاتها..

*والشعراء…والموسيقيون…والضيوف…..كذلك..

*يتنقلون بكلامهم…وضحكهم…وهزارهم…وربما ملبسهم…..نفسه..

*وينتبه العالم – إن انتبه – إلى هذه الظاهرة الحصرية..

*فهي سودانية فكرةً…وصناعةً…وانتاجاً…..وتقليداً !!!

(3)

*أن تزاحم البرامج الغنائية – والكلامية – مدائح تُسمى (نبوية)..

*ثم تسئ إلى النبي…ورسالته…ودعوته…….ونحن..

*تسئ إليه بالتغزل فيه (شكلاً)…وجعل زيارته في الحج (ركناً)..

*ويتوسمون في بعض من البشر- أحياءً وأمواتاً- شيئاً من صفات الله..

*فهم يجيبون الدعاء…ويهبون الذرية…ويشفون المرضى..

*وتصبح المدائح – من ثم – أشد خطراً من الأغاني..

*وهذه الظاهرة يتفرد بها السودان وحده من بين كل بلاد الإسلام !!!

(4)

*أن (يلبد) شرطي المرور للعربات في الشوارع..

*(يلبد) لها في المنعطفات…ومن وراء اللافتات…وتحت حجب الظلام..

*(يلبد) لها مثلما (يلبد) قطاع الطرق للمواطنين..

*ومثل قطاع الطرق يهجم شرطي المرور على المواطن ليستهدف جيبه..

*ولا ينسى أن ينتزع رخصة قيادته لتكون بطرفه (رهينة)..

*وترتبط مهنة شرطة المرور- في أذهان الناس- بمهنة (المكاسين)..

*وهذه ظاهرة سودانية لن تشاهدها في أي وطن آخر !!!

(5)

*أن يكون أغلب مسؤولي الدولة من حملة الجنسيات المزدوجة..

*فهذا سوداني بريطاني…وذاك سوداني كندي…وثالث سوداني أمريكي..

*ومنهم من يحمل جنسية إيرانية…أو أرترية…أو (سعودية)..

*ولا نعلم من مِن حملة هذه الجنسيات (المزدوجة) يقوم بأدوار (مزدوجة)..

*ولكنا نكتشف أحدهم قبل أيام……وبمحض (الصدفة)..

*ولن (تصادف) مثل هذه الظاهرة في أي دولة أخرى !!!

(6)

*أن تسبق الألقاب العلمية – والمهنية – مقالات بعض كتاب الصحافة..

*فتجد الدكتور …والمهندس…والمحامي…والضابط..

*بل قد تجد مع اللقب المهني…(الزيّ) المهني أيضاً…في الصورة..

*مع أن أعراف الصحافة العالمية لا تعرف مثل هذه الألقاب..

*فقط اسم الكاتب مجرداً من أي لقب…ولو كان وزيراً أو رئيساً..

*حتى وإن كان صحافياً يحمل لقب (دكتور) فهو لا يظهر مع اسمه..

*ولكنها ظاهرة سودانية لا تجدها إلا في السودان !!!

(7)

*أن تغرق عاصمة اتحادية في (شبر ماء)…وتعمها القذارة..

*فهذه ظاهرة مسجلة باسم السودان و(بس) !!!

صلاح الدين عووضة
صحيفة الصيحة

Exit mobile version