تحت اسم السودان من الالف الي النون ! يدفع الثمن الان فريق مثل هلال الابيض هدمت امآله لان كبارا استصغروا وطنهم

إتخذت موقفا بالإكتفاء بالفرجة ، إيقنت ضمن وقائع واحداث كثيرة ان السودان صار منكوبا بأبنائه ، في كل المجالات ، ليس هناك عدو او مؤامرة ، العدو ، نحن ، أنفسنا ، قصة إتحاد الكرة هي امتداد لحالة المرض العام ، أعراض العافية التي نراها ربما هي من حصيلة (التعايش) مع علل كثيرة بكسبولات او أدوية ، لا تزيل الداء وانما تكسب الوقت ، واضح ان السودان مع هذا تحول الي (كمبو) ، كل عشرة يلزمون عشرة ولهم (رأس) يقطع الطريق ! ازمة إتحاد الكرة اثبتت انك في هذا البلد يمكن ان تكون فاشلا وربما فاسد و(لص) ثم بعد هذا يكون مصير البلاد بيدك ، في عراك الفرقاء الخاص بصولجان الحكم الرياضي لم اكن متعاطفا مع مجموعة معتصم جعفر ، كتابها منشور بين يدينا ، فشل حتي في ادارة النشاط والعجز عن حسم شكاوي ادارية وفنية ، وادارة للكرة عبر الهواتف والرسائل لانهم يظنون ان اولي بادارة الاجتماعات واللجان بالخارج ، وفساد ان لم يكن يرقي لحجم السطو الناعم فهو بسوء الضبط ؟ ويقين الاجراءات ، رجال الاتحاد العام المنصرف تحولوا الي تجار ورجال اعمال واتهموا بتسخير موارد الكرة السودانية لمصالحهم ، سارت بهذا اتهامات علنية وكتابات وانتقل الملف الي القضاء ولم ينضح اي منهم التهمة عن نفسه ولو من انكار السوء وان حدث وقد زاد احتقاري لهذه الجماعة بعد ادمانهم الفشل بالكذب لصريح فمعتصم ومجدي شمس الدين مارسا التضليل المتعمد بانكار انتخابات دعوا لها وقبلوا فيها بمواقع قيادية حسب مبادرة مولانا احمد هارون
اما مجموعة سر الختم فقد اثبتت انها بلغة اهل دوري الشمس الحارة (مقيلين) ودخلوا الي معركة لا يملكون فيها سوي البيانات وكثرة التصريحات ، رغم انهم كانوا يملكون وقد ضمنوا اغلبية الفوز فرصة اقتراح انتخابات بشهادة الشهود من الكاف والفيفا ، او في السياق الاخر انتظار مهلة الفيفا حتي اكتوبر الذي اقترب ونحن في (دقوه وشالو عجلتو) واما الطامة الكبري فقد كانت في تفرج الدولة و(الحكومة) علي ما يحدث ، ما يجري ليس عراكا في كاس القارات او شغب انجليز في (ويمبلي) ما يجري يحدث تحت اسم السودان من الالف الي النون ! ويدفع الثمن الان فريق مثل هلال الابيض هدمت امآله لان كبارا استصغروا وطنهم ، كم يساوي ثمن مقعد فوز مقابل حالة الاحباط والوصمة التي طالت البلاد ، ماذا يريد (معتصم) بعد كل هذه السنوات من الحكم في الملاعب الخضراء وماذا يريد سر الختم الذي لم يبق في سيرته الان ان يقاسم الملك رضوان خازن الجنان وقد استوفي الفرص وكمل (المدد) من جاه لسلطان الي سفارة جمع فيها النقيضين سفارة بالقاهرة ثم مصر ! ماذا لو تنازل اي منهما ؟ الا يستحق هذا الشعب مرة – فقط مرة – زول عنده احساس ودم.

بقلم
محمد حامد جمعة

Exit mobile version