اتحاد الصحفيين انتقد تصريحاته بالقاهرة واعتبرها غير موفقة .. أحمد بلال: المياه لن تصل للخرطوم حال ملء سد النهضة في عام

انتقد الاتحاد العام للصحفيين السودانيين تصريحات وزير الإعلام، أحمد بلال، التي هاجم خلالها قناة “الجزيرة” القطرية واتهمها بالسعي لإسقاط النظام المصري والقيادم بأدوار غير مهنية،فيما علمت “الصيحة” أن لجنة الإعلام في البرلمان استدعت بلالاً بشأن تصريحاته في القاهرة على هامش اجتماع وزراء الإعلام العرب وسيمثل أمام اللجنة اليوم.

واعتبر الاتحاد العام للصحفيين في بيان أمس (الجمعة) تصريحات وزير الاعلام بالقاهرة غير موفقه وذلك انطلاقاً من موقف مبدئي يدعو لعدم الزج بالوسائل الإعلامية في أتون الصراعات السياسية والتزاماً بموقف الحياد الإيجابي في تعامله مع الأزمة الخليجية.

وأكد على حق قناة “الجزيرة”في ممارسة رسالتها كوسيلة إعلام متقدمة في طرح قضايا العالم العربي وللآخرين حق الاتفاق أو الاختلاف معها دون رميها بالاتهامات.

إلى ذلك شدد أحمد على أهمية معالجة (3) قضايا أساسية متعلقة بسد النهضة الأثيوبي قبل بداية عمله داعياً إلى مراجعة التصاميم التى يقوم عليها السد لإنهاء التخوف من انهياره الذي يتضرر منه السودان أولاً فضلاً عن فترة ملء بحيرة السد التي أكد أنه ،حال ملئها فى عام واحد، فان مياه النيل الأزرق لن تصل إلى الخرطوم أو إلى مصر.

وقال بلال، في مؤتمر صحفي عقده بسفارة الخرطوم في القاهرة ليلة أمس الأول (الخميس)، إن سد النهضة جاء في فترة حرجة كانت تعاني فيها مصر من الارتباك، وهناك 3 قضايا يجب أن تعالج، منها التخوف من التصميم وانهيار السد، والمتضرر الأول السودان، لأنه سيغرق في البداية وأضاف “لو جرى ملء الخزان في سنة لن تصل قطرة مياه واحدة للسودان أو مصر، ولو تم ملؤها على مدار 3 سنوات سيكون هناك ملايين العطشى، وزاد “فِي تقديري يجب ملء الخزان خلال 7 أو 8 سنوات”.

وأوضح بلال أن الأمر الثاني الواجب معالجته هو التدفقات، باعتبار أن السد مبني في جزء صخري، ولن تستخدم مياهه في الزراعة، بل الكهرباء، وقال “السودان لا يقوم بالوساطة بل نحن في معركة واحدة مع مصر، بحيث أن حصة مصر لا تنقص قطرة واحدة، والمعارك القادمة معارك مياه وليس بترول”.

وأكد بلال أن الخرطوم لا تتهم مصر بتدريب متمردين سودانيين، وقال “سيتم حل هذا الملف بهدوء، وأن الجانب السوداني على استعداد تام للتعاون مع مصر في هذا الملف، وأنه لا يمكن أن تقبل الخرطوم بتصدير مشكلات أو تهديدات للقاهرة”.

صحيفة الصيحة

Exit mobile version