عزمي عبد الرازق: طغت في الخرطوم نبرة اماراتية الهوى

الذي أعلمه أن رئيس الوزراء الفريق بكري ضد خيار محاسبة نائبه الوزير أحمد بلال، ويوم السبت خرج نائب دائرة غبيش بالبرلمان القومي عن الوطني بهجوم عنيف على مكتب الجزيرة وطالب بالتصدي له، وتجاهل الشرخ الأكبر الذي جعل كاتب إثيوبي يتساءل عما تقصده الخرطوم؟ ومن قبل طالب مدير جهاز الأمن والمخابرات السابق صلاح قوش وهو برلماني وقيادي في الوطني طلب من الحكومة أن تقف بصلابة في معسكر الرياض وأبوظبي وعلى قطر الانصياع لمتطلبات أمن الخليج، ولم يحاسبه أحد رغم موقف الحياد المعلن في الظاهر.

ويوم السبت بخلاف الترويج الواسع لمقال الهندي عز الدين من قبل محسوبين على الحزب الحاكم، طغت نبرة في الخرطوم اماراتية الهوى، وتبدو هذه كلها محاولات لصرف الأنظار والامساك برقبة ردة فعل الجزيرة في خطابها عوض عن الفعل الشنيع المتمثل في جليطة وزير الإعلام ،

ويمكن أيضا ملاحظات أن طلب استدعاء بلال لمساءلته في البرلمان صدر من الطيب مصطفى رئيس منبر السلام العادل، ومن النائب البرلماني المستقل برطم، بينما نواب الوطني قوش ومصطفى مكي في صف محور دول الحصار ، السعودية ومصر والإمارات !! وهذا يعني بالضرورة أن كتلة الوطني سوف تجهض أي إتجاه برلماني لإدانة بلال صديق الحزب الحاكم والمعبر عن الإتجاه الرسمي للدولة.

عزمي عبد الرازق

Exit mobile version