ﺃﺧﻄﺮ ﻭﺃﺫﻛﻰ ﻗﺮﺍﺭ ﺗﺘﺨﺬﻩ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺿﺪ ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ

ﻳﺨﻄﺊ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺮﺍﻗﺒﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺤﻠﻠﻴﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻴﻦ ﺧﻄﺄ ﺑﺎﻟﻐﺎً ﺣﻴﻦ ﻳﻌﺘﻘﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺻﺪﺭﺕ ﻋﻨﻬﺎ ﺭﺩﺓ ﻓﻌﻠﻰ ﻏﺎﺿﺒﺔ ﺑﺘﺠﻤﻴﺪ ﻋﻤﻞ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﻛﻞ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﻣﻊ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻻﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺑﺸﺄﻥ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺃﻧﻬﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺘﺄﻧﻰ ﻓﻲ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﺃﻱ ﻣﻮﻗﻒ، ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻱّ ﻣﺘﻤﻌﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺻﺪﺭﻩ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﺑﺘﺠﻤﺪﻱ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﻟﻤﺪﺓ 3 ﺃﺷﻬﺮ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻪ ﺍﻥ ﻳﺪﺭﻙ ﺍﻥ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻓﻲ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﺗﺴﻢ ﺑﻘﺪﺭ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻛﺎﺀ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺸﺒﻪ ﺍﻟﻨﻘﻼﺕ ﺍﻟﺬﻛﻴﺔ ﻓﻲ ﻟﻌﺒﺔ ﺍﻟﺸﻄﺮﻧﺞ ﻭ ﺇﺟﺒﺎﺭ ﺍﻟﺨﺼﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﻓﻲ ﻣﺴﺎﺭ ﻣﺤﺪﺩ.

– ﻭﺇﺫﺍ ﺃﺭﺩﻧﺎ ﺗﻔﻜﻴﻚ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ، ﻓﺈﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻳﺒﺪﻭ ﻭﺍﺿﺤﺎً ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ : ﺃﻭﻻً، ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﻓﻰ 12 ﻳﻮﻟﻴﻮ 2017 ﻡ ﻟﻢ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﻋﺪﻡ ﺍﺳﺘﻴﻔﺎﺀ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻟﻠﻤﻄﻠﻮﺑﺎﺕ ﺍﻟﺨﻤﺲ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﻘﺮﺍﺭ ﺗﻌﻠﻴﻖ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺃﺻﺪﺭﻩ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺃﻭﺑﺎﻣﺎ ، ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﻓﻘﻂ ﺃﺿﺎﻑ ﻟﻤﻬﻠﺔ ﺍﻟـ 6 ﺃﺷﻬﺮ ﺗﻠﻚ، ﻣﻬﻠﺔ ﺇﺿﺎﻓﻴﺔ ﻗﺪﺭﻫﺎ 3 ﺃﺷﻬﺮ.

– ﻭﻟﻄﺎﻟﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﻟﻢ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﻓﺸﻞ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﻴﻔﺎﺀ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺎﺕ ﺍﻟﺨﻤﺲ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻁ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺮﻓﻊ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻲ؛ ﻓﺈﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﺟﺪﺍ ﺃﻻ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﺎﺟﺔ ﻗﻂ ﻷﻱ ﺗﻔﺎﻭﺽ، ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻓﺤﻴﻦ ﻳﻘﺮﺭ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺗﺠﻤﻴﺪ ﻟﺤﻨﺔ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﻟﻤﺪﺓ 3 ﺃﺷﻬﺮ ﻛﻤﺪﺓ ﻣﻄﺎﺑﻘﺔ ﻟﻠﻤﺪﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻢ ﺗﻤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻤﻬﻠﺔ ﻟﻬﺎ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ – ﺑﺬﻛﺎﺀ – ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻠﺠﺎﻧﺐ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﺇﻥ ﺍﻟﻤﻬﻠﺔ ﺍﻹﺿﺎﻓﻴﺔ ﺗﺨﺼﻜﻢ ﺃﻧﺘﻢ، ﺍﻟﺘﻤﺪﻳﺪ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺸﺄﻥ ﺧﺎﺹ ﺑﻜﻢ، ﻭﻟﻴﺲ ﺷﺄﻧﺎً ﻳﺨﺺ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ، ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻋﻠﻘﻨﺎ ﺍﻭ ﺟﻤﺪﻧﺎ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻨﺎ ﻷﻧﻨﺎ ﻟﺴﻨﺎ ﻣﻌﻨﻴﻴﻦ ﺑﺄﻣﺮ ﻣﻄﻠﻮﺏ ﻣﻨﺎ.

– ﺛﺎﻧﻴﺎً، ﻗﺮﺍﺭ ﺗﻤﺪﻳﺪ ﻣﻬﻠﺔ ﺍﻟﺮﻓﻊ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻲ ﺃﻳﻀﺎً ﻟﻢ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﻣﻄﻠﻮﺑﺎﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ، ﺃﻱ ﻟﻢ ﻳﻘﻞ ﺃﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺃﻥ ﻳﻔﻲ ﺑﻤﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﺯﺍﺋﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺎﺕ ﺍﻟـ 5 ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻓﺎﺓ ﻭ ﻣﻦ ﺛﻢ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ -ﺃﻳﻀﺎً ﺑﺬﻛﺎﺀ ﻭﺍﺿﺢ – ﻳﻐﻠﻖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻻﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﺄﺗﻲ ﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺑﻤﻄﻠﻮﺑﺎﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺗﻌﻘﻴﺪ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺮﻓﻊ ﻭ ﺇﻃﺎﻟﺔ ﺃﻣﺪﻫﺎ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ، ﻓﻘﺪ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺣﺪﺍً ﻓﺎﺻﻼً ﻣﺎﺑﻴﻦ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻭﻭﺍﺷﻨﻄﻦ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻠﻒ ﻭﻭﺿﻊ ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ ﺃﻣﺎﻡ ﺧﻴﺎﺭ ﻭﺍﺣﺪ، ﺇﻣﺎ ﺃﻥ ﺗﺮﻓﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺍﻧﻘﻀﺎﺀ ﻣﻬﻠﺔ ﺍﻟﺘﻤﺪﻳﺪ ﺑـ 3 ﺃﺷﻬﺮ ﻭﺇﻣﺎ ﺍﻥ ﺗﻌﻮﺩ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻤﺎﻃﻠﺔ ﻭﺍﻟﺘﺴﻮﻳﻒ.

– ﺛﺎﻟﺜﺎً، ﻗﺮﺍﺭ ﺗﺠﻤﻴﺪ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻜﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻠﻌﺐ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﻭﺣﺪﻩ ﻭﻛﺄﻧﻲ ﺑﺎﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻠﻌﺎﻟﻢ ﺍﻥ ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻰ ﻃﻠﺒﺖ ﺍﻟﺘﻤﺪﻳﺪ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻄﻠﻮﺑﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﺒﻌﻮﺙ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ‏( ﺑﺮﻧﺴﺘﻮﻥ ﻟﻴﻤﺎﻥ ‏) ﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﺣﻮﺍﺭ ﺻﺤﻔﻲ ﻣﻊ ﺻﺤﻴﻔﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺇﻧﻪ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﻬﻠﺔ ﺍﻹﺿﺎﻓﻴﺔ ﺗﺨﺺ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻻﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻷﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺪﺭﺱ ﺑﺎﻟﻘﺪﺭ ﺍﻟﻜﺎﻓﻲ ﺍﻟﻤﻠﻒ ﺟﻴﺪﺍً ﻭﻟﻴﻤﺎﻥ ﻳﻌﺮﻑ ﺑﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻭﺃﺳﻠﻮﺏ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﻓﻮ ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ.

– ﺭﺍﺑﻌﺎً، ﺍﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺃﺛﺒﺖ ﺃﻳﻀﺎً ﺑﻘﺮﺍﺭ ﺗﺠﻤﻴﺪ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﺍﻧﻪ ﻳﺘﻔﺎﻭﺽ ﻣﻊ ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ ﺑﻨﺪﻳﺔ ﻭ ﻟﻴﺲ ﻣﺘﻮﺳﻼً ﻭﻣﺘﺴﻮﻻً، ﻫﻮ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﻋﺎﺩﻳﺔ ﻣﻊ ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﻣﺼﺎﻟﺢ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﻭﻻ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺇﻣﻼﺀﺍﺕ ﺃﻭ ﺧﻀﻮﻉ، ﻭﻫﺬﻩ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻘﺎﻁ ﺍﻟﺠﻮﻫﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﺠﺐ ﺇﺩﺭﺍﻛﻬﺎ ﺇﺫ ﺍﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺧﺎﺿﻌﺎً ﻟﻮﺍﺷﻨﻄﻦ ﻃﺎﺋﻌﺎً ﻟﻬﺎ ﻷﺧﺬ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺮﻳﺪﻩ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺩﻭﻥ ﺍﻥ ﻳﺘﻜﺒﺪ ﺃﻳﺔ ﻣﺸﺎﻕ ﺃﻭ ﻣﻌﺎﻧﺎﺓ .

– ﺧﻼﺻﺔ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺍﻥ ﻗﺮﺍﺭ ﺗﺠﻤﻴﺪ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﻟﻴﺲ ﻗﺮﺍﺭﺍً ﻏﺎﺿﺒﺎً، ﺇﺫ ﺍﻧﻪ ﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻜﺲ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﺯﺍﺩ ﻋﻠﻰ ﻭﺗﻴﺮﺓ ﺍﻟﻀﻐﻮﻁ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﻭﺟﻌﻞ ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ ﺗﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ.

بقلم
أسد البراري

Exit mobile version