السودان الآن هو الدولة الوحيدة في المنطقة التي لها القدرة علي مكافحة الإرهاب، وجهاز أمنه هو الأعتي، وجيشه الأقوي

وتكسرت العصي.
▬▬▬▬▬▬
– في الأيام السابقة طفت كثير من الأحداث علي الساحة السودانية، ولعل أبرزها هو تعطيل رفع العقوبات نهائباً لمدّة ثلاثة أشهر قادمة، وهو الأمر الذي تحدثنا عنه من قبل، حيث قلنا أن هناك سفارات ودول عربية تستخدم شمّاعة الإرهاب لدعم المرتزقة من أجل أعادة الحرب في السودان.

– ولعّل الجولات الماكوكية في الأسابيع الماضية في العاصمة الأمريكية وبعض الدول الأوروبية من قبل أطراف تصارع بكل قوتها لإبقاء العقوبات علي السودان، هي دليل واضح علي الضغط الصهيوني للإدارة الأمريكية، فاللوبيات الصهيونية وبمساعدة بعض الدول المجاورة، وبتقارير مفبّركة من قبل منظمات “الفوتو شوب”، أدّي إلي تأخير الرفع، وربما إلغاءه بالكلية، فقرار رفع العقوبات عن السودان هو قرار سياسي بالدرجة الأولي، خاصة وأن السودان كان عصّياً علي الطوع الأمريكي، لذا فقرار عدم رفع العقوبات عن السودان بعد الثلاث أشهر القادمات، هو قرار راجح وبشدّة.

– العقوبات الأمريكية، كانت واحدة من العصّي التي وضعت في دولاب الدولة السودانية حتي لا تتحرك ولا تتقدم ولا تستفيد من مواردها، وأتت الحرب أيضاً التي أشعلت في السودان، ومكايدات الجيران، وتشويه صورة السودان في المحافل الدولية، كلها عِصّي تكّسرت ولم تأتي أكلها المطلوب.

– فإن كان الهدف من العقوبات الشاملة علي السودان هو إسقاط النظام، وتثبيت أركان التمرد، ففشل هذا المشروع فشلاً كبيراً، وإن كان الهدف من دعم الحرب في السودان، هو إيصال المرتزقة إلي سدّة الحكم، فأيضاً باء هذا المشروع بالفشل، وغيرها الكثير، فدولاب السودان ليس كغيره ممن توقفه تلك العِصّي البالية.

– السودان الآن هو الدولة الوحيدة في المنطقة التي لها القدرة علي مكافحة الإرهاب، وجهاز أمنه هو الأعتي، وجيشه الأقوي للمساهمة في الأمن والسلام، وأي محاولة للقفز دون المرور ببوابة السودان، هو قفز في ظلام المجهول والفشل، فجوادنا اليوم هو المتصدر، ودونه الجواد الخاسر، وكل كبواتنا السابقات، زادت السودان قوة وصلابة ومنِعة.

– إن موضوع العقوبات كان الكرت الأخير لأمريكا لإبقاء السودان تحت طوعها، وفشل هذا الكرت وإتحرق، وليس في جعبة الولايات المتحدة الأمريكية جديد، لا هي ولا غيرها، وكل قرار جديد أو فبّركة أو محاولات لتشويه سمعة السودان – كما يحدث هذه الأيام بحرب الشائعات، كل تلك المحاولات ما هي إلا عِصي جديدة ستتكسر علي دولاب الصلابة والعزّة.

بقلم
أسد البراري

Exit mobile version