*كان أغرب خبر في صحافتنا البارحة..
*بل ربما هو الأكثر غرابة في تاريخ صحافتنا هذه منذ أيام جريدة (السودان)..
*وذلك إن افترضنا أنه خبر- بمعنى خبر- من أساسه..
*وخلاصته أن (لوشي) قالت عبر صفحتها في الفيس بوك (صباح الخير)..
*ولا يتظاهر لي أحدكم بأنه لا يعرفها.. (استهبالاً)..
*فنحن نعيش زمان ولِّي.. وحمادة.. وعذاب.. ولوشي… وعنتر..
*ولا تذهبن عقولكم بعيداً في محاولة معرفة عنتر هذا..
*فهو ليس بأي واحد من نجوم غفلة زماننا هذا في مجالات الفن المعروفة..
*ولكنه فنان في مجال غريب.. صار بسببه نجماً..
*مجال الزبالة…والقمامة…والأوساخ….والكُوَش… والفضلات..
*وكم من نجم ثري الآن في بلادنا.. أثرى بطريقة (وسخة)..
*ويمكن أن نطلق على كل واحد منهم اسم عنتر.. تشبيهاً له بعنتر (سيد الاسم)..
*أي الذي (رفعته) أكوام الزبالة إلى مصاف نجوم المجتمع..
*وجعلت أستاذ الفلسفة الذي سرق منه خطيبته يقر له برفعة شأنه..
*ويقول أمام طلابه عبارة واحدة… يستقيل بعدها..
*عبارة (الحقيقة هي…هي…هي…عنتر)..
*يعنى (بلا فلسفة…بلا منطق…بلا حق…بلا كلام فارغ)..
*ومن أراد المزيد من التفصيل عن عنتر فليشاهد فيلم (انتبهوا أيها السادة)..
*ولكن دعونا الآن ننتبه أيها السادة إلى لوشي…وقصتها..
*أو لوشي و(لا) قصتها التي عُملت منها قصة تروى للأجيال…والتاريخ… والضمير..
*والذين عملوها هم (مئات) منا…قد تكون أنت واحداً منهم..
*فكل الذي فعلته أن كتبت (صباح الخير، أو النور)…وعينك ما تشوف إلا النور..
*وبلغت جملة التعليقات على هذه التحية المقتضبة مئة ألف..
*وليتني أعرف ماذا (قال) كل هؤلاء….إذ أنها لم (تقل) شيئاً من أصله..
*هل قالوا (صباح النور)…مكررة مئة ألف مرة ؟!..
*أم هل قالوا عبارات مُشكَّلة من قبيل (يا صباح الورد والفل والياسمين)؟!..
*أم يا ترى قالوا (ما رأيك في أخبار هذا الصباح يا لوشي)؟!..
*فإن كانت هي العبارة الأخيرة هذه…فهذا يعني أن لوشي (تثقفت) سريعاً..
*وفي هذه الحالة أعلق أنا نفسي وأقول (بسم الله ما شاء الله)..
*فقبل أشهر أُجري معها حوار صحفي كشف عن (عورة سطحيتها) الشديدة..
*قالت إنها لا تحب السياسة…ولا أخبار السياسة..
*ولا تشاهد نشرات الأنباء…ولا تطالع الصحف…ولا تعرف ما يجري في البلد..
*وكذلك عنتر ما كان يحب السياسة…ولا يقرأ الصحف..
*ولا يهمه إن كان الذي يحكم – آنذاك – هو السادات…أم الخديوي عباس..
*ولا يريد أن يعرف كنه حقيقة هذا الوجود..
*كل الذي يريده ويهمه ويحبه فلوس القمامة (الوسخة)…وخطيبة الأستاذ (الحلوة)..
*وهذه هي (الحقيقة) المهمة في حياته… وخلاص..
*والحقيقة عندنا الآن هي…هي…هي…(لوشي !!!).
صلاح الدين عووضة
صحيفة الصيحة

