المباحث الجنائية تكشف عن عثورها على صبية مشنوقة

كشفت المباحث الجنائية تفاصيل جريمة مقتل صبية على يد والدها شنقاً، وتعليق جثتها على جذع شجرة ويواجه الاتهام معه ابن شقيقه بتهمة القتل العمد وآخرين بالتستر، وذلك بمنطقة قري شمالي بحري. وقال فرد من المباحث عند مثوله شاهد اتهام بمحكمة جنايات الأسرة والطفل بحري، برئاسة القاضي عارف محيي الدين أمس (الاثنين)، إن معلومات توافرت لديهم تفيد بالعثور على طفلة مشنوقة وتم دفنها بدون اتخاذ إجراءات رسمية، ودونت الشرطة إجراءات أولية، وبأمر صادر من مدير الشرطة تم تكوين فريق من مباحث ولاية الخرطوم، وأضاف الشاهد أنه تحرك برفقة ملازم لزيارة مسرح الحادث (راكوبة)، وبتفتيشها لم يعثر على آثار لعملية شنق للمجني عليه التي تعمل في رعي الأغنام مع والدها، وبالتحري معه وابن شقيقه المتهم الثاني قالا إنهما وأثناء وجودهما اختفت الطفلة فذهبا للبحث عنها وعثرا عليها مشنوقة، وقال المتهم الثاني في إعادة التحري معه إنهم عثروا عليها ملقاة على الأرض، مشيرا إلى أن الطفلة تم غسلها بواسطة والدها وسيدتين، عليه عدلت مادة الاتهام من إجراءات الوفاة في ظروف غامضة، وتم نبش الجثة وبمعاينتها عثر على قطعة قماش عليها آثار دماء، وتم إرسالها للمختبر الجنائي، وجاءت النتيجة أنه مطابق لدم المجني عليها، ورجح الشاهد أن الدم خارج من أنف الطفلة نتيجة إصابتها في الرأس، لخبرته الطويلة في العمل الجنائي، مدللاً بأنه في حالة حدوث ضرب في الرأس وبمجرد صب الموية على الجسد يخرج الدم من الأنف، وأضاف أن والدها قام بمسح الدم بقطعة القماش، ومن خلال التحري مع سيدتين قامتا بغسل الجثة، قالتا إنهما قامتا بغسل الجثة وبرفقتهما والدها، وبالتحري مع شقيقة المجني عليها ذكرت أن والدهم المتهم لديه عصا ويقوم بضربهم بها، وبناءً على تحرياته، وحسب تقرير التشريح الذي أثبت وجود ضربة على الرأس، عدلت النيابة مادة الاتهام للقتل العمد في مواجهة الأب وابن شقيقه وتهمة التستر للسيدتين اللتين قامتا بغسل الجثة وتكفينها، بجانب أطفال، ليواجهوا اتهامات بالاشتراك في التستر.

بحري – إبتسام خالد
صحيفة اليوم التالي

Exit mobile version