*والوزير هو (الحبيب) حسن إسماعيل..
*والقهوة هي تلك التي عزمني عليها بدعوة موثقة في أخيرة صحيفتنا هذه..
*ومناسبة الدعوة هي التعرف على وزارة تساءلت عن جدواها..
*وهي وزارة التخطيط الاستراتيجي بولاية الخرطوم..
*قلت : وماذا يعمل التخطيط الاستراتيجي الاتحادي إذن؟ ولمن يخطط؟..
*هذا إن كان يعمل أصلاً بعيداً عن التنظير (الهوائي)..
*أو التنظير الذي يذروه (هواء) التكييف فلا يبق منه شيء عقب الجلسات..
*ونقبض على وتد مفردة الحبيب قبل أن يجرفنا هواء كلمتنا هذه..
*فالحبيب حسن أولاها كثير اهتمام في سياق رده علينا..
*ونزعها من (سياقها) الحزبي ليلبسها – غصباً – ثوب (الوحدة الوطنية)..
*فما دام قد صار وطنياً فالمفردة عليها التحلي بالوطنية أيضاً..
*فهي غادرت حزب الأمة مع حسن- وآخرين- وولجت النادي الكاثوليكي..
*وبعد أن (تعمَّدت) هناك بات يستحقها كل من تم (اعتماده)..
*سواء كان إخوانياً…أو اتحادياً…أو حركياً…أو انشقاقياً…أو (تراجوياً)..
*وهذه مجرد مداعبة فلسفية للحبيب الذي فلسف المفردة..
*وأراد – من ثم – أن يبيع بضاعته الفلسفية هذه في سوق المتفلسفين..
*نعود إلى دعوة القهوة ونقول إننا لم نلبها إلى الآن..
*ليس لأن صاحبها لم ينتزعها من سياق المقال إلى حيز المشافهة وحسب..
*وإنما لإحساسنا أنها إلى (عزومة المراكبية) أقرب..
*أو ربما رأى أننا اكتفينا شرحاً و(تكيَّفنا جبنة)…بمكالمته الهاتفية..
*ثم نسينا الوزير…والقهوة…ووزارة الاستراتيجية..
*ولا أقول (وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره)….تشبهاً بفتى موسى..
*فلدينا ما يكفينا من شياطين ليست بذات (كيد ضعيف)..
*ولكنا تذكرنا فجأة الحبيب…وقهوته…ووزيره الاستراتيجي البارحة..
*ومع (الفجأة) هذه (مفاجأة) أن يكون لدينا وزير (يفاجئ)..
*يفاجئ حكومته الولائية والاتحادية والناس بقول الحق في مسكوت عنه..
*ولكن الغريبة أنه قال قوله هذا بمروي…لا الخرطوم..
*وربما رأى فيها بعض (الجديد) الذي رآه الكابلي…فحل عقدة من لسانه..
*قال بروف محمد حسين أبو صالح أن المستثمرين (يطفشون)..
*وسبب (تطفيشهم) وجود نحو (55) نوعاً من الرسوم تُفرض عليهم..
*فمناخاتنا الرسومية طاردة للاستثمار الأجنبي..
*فنحن نطفش المستثمر الأجنبي بكثرة الرسوم…والتعقيدات…والعوائق..
*وهي الأسباب ذاتها التي (تطفش) مستثمرينا المحليين..
*ومقابل كل مصنع يُغلق محلياً مصنع يُفتح خارجياً…..في أثيوبيا..
*وصدع الوزير بحق آخر إزاء العقوبات الأمريكية..
*قال إن رفعها – إن حدث – لن يحل مشاكلنا…ولا يجب أن نحلم..
*بل لا بد من توفير رؤية استراتيجية شاملة للبلاد..
*ولا يجب أن أحلم أنا بقهوة الوزير الحبيب حسن…ذات (العوائق)..
*ولكن فليعتبرنا الآن (شربناها) !!!
صلاح الدين عووضة
صحيفة الصيحة