البشير يتأسى بالرسول ويدعو السودانيين لمراعاة حرمة الدماء

تأسى الرئيس السوداني عمر البشير بخطبة الوداع التي ألقاها الرسول محمد “ص”، ودعا السودانيين من الأراضي المقدسة، الجمعة، إلى مراعاة حرمة الدماء والأموال فيما بينهم.

وحجة الوداع التي ودع فيها الرسول محمد “ص” الناس هي أول وآخر حجة له بعد فتح مكة، وخطب فيها خطبة الوداع التي تضمنت قيما دينية وأخلاقية، كحرمة دماء المسلمين وأموالهم إلا بالحق.

وقال الرئيس البشير في خطاب للسودانيين بمناسبة عيد الأضحى، يوم الجمعة، أن السودان في حاجة الى مجهودات أبنائه جميعا “نتحاور ونتناصح ونتعاون مستلهمين لميراثنا ومحيين لقيمنا العظيمة لنستقبل مرحلة جديدة ملؤها الأمل والتفاؤل”.

ودعا إلى ترجمة هذه “المعاني السامية” الى منهج يجمع ويوحد ويأخذ بأيدي السودانيين إلى مراقي البناء والعمران للبلاد.

ورأى البشير أن خطبة النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الأيام كانت خطبة شاملة وشافية وكافية مثلت برنامج عمل ومنهج إصلاح، مستدلا بقوله: “إن دماءكم وأموالكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا”. وزاد “ولا يتحقق ذلك إلا إذا نشرنا قيم السلم والأخوة والمحبة بيننا”.

ووصل الرئيس السوداني إلى الأراضي المقدسة لأداء شعيرة الحج مساء الثلاثاء الماضي.

ويحكم البشير “73 عاما” البلاد منذ وصوله إلى الحكم عبر انقلاب عسكري نفذه الجيش في 30 يونيو 1989.

وتفاوض الحكومة السودانية مجموعة حركات مسلحة في إقليم دارفور ومنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق للوصول إلى سلام ينهي حالة الحرب، كما تسعى لوقف نزاعات قبلية دامية في غرب البلاد.

وطالب البشير السودانيين باستدعاء “التاريخ الزاهر” وإحياء سنة النبي “ص” لجعل مناسبة عيد الأضحى “ملهمة لنا على طريق الإصلاح والبناء والعمران”.

وأعرب عن أمله في أن تنعم البلاد بالسلام والأمن والاستقرار، وأن “يعم العالم الإسلامي والعربي بل العالم أجمع روح الأمن والتعاون على البر وعلى ما فيه خير الشعوب والانسانية جمعاء”.

واعتبر عيد الأضحى مناسبة لتذكر قيم التضحية والفداء والرحمة والوفاء والتوحد على منهج الإيمان وقيم التوسط.

سودان تربيون

Exit mobile version