شاب سوداني: فرح الرئيس فرحا شديدا و ضحك ومد يده لي وقال مبروك.. لم اجد اي دعم من حكومة السودان او الرئيس الذي شغله الرقيص هداه الله

افلا تعقلون!
فرحت في الوجه وحزنت في الفؤاد
عند مشاركتي في معرض الاختراعات المصاحب لمنتدى الشباب السوداني في برج الفاتح حضر الرئيس لافتتاح الفعاليه وأثناء تفقده الاختراعات وقف عند اختراعاتي وسألني:
الميداليات دي شنو؟

طبعا لم يسالني انتا منو وكأنه يعرفني ولم يسالني اختراعاتك شنو ؟

بدأت أشير للميداليات الذهبيه و الفضيه وقلتا ليهو دي من الصين وكوريا الجنوبيه والنمسا وانا سوداني!
ففرح الرئيس فرحا شديدا و ضحك ومد يده لي وقال مبروك وأخذ يحركها بشده الى اعلى وأسفل و هتف الوفد المرافق وضحكت فرحا لفرح الرئيس بانجازاتي من جهدي الخاص ودعم الدول الحكومات التي تستضيفني ولم اجد اي دعم من حكومه السودان الجريحه او الرئيس الذي شغله الرقيص هداه الله واصلح باله
طبعا منذ ٢٠٠٦ لم احصل على ميداليه ذهبيه ولا فضيه ولا برونزيه ولا حديديه و لا ترابيه و لا فخاريه من السودان الشقيق!

حصلت على ذهبيتين من الصين وفضيتين من الصين ودرع المخترع القيادي في العالم من كوريا الجنوبيه وفضيه من كوريا الجنوبيه وذهبيه من ايران وذهبيه من لبنان
وشهادات تقدير اكثر من ٢١ من الصين وكوريا الجنوبيه والنمسا وايطاليا و و قطر والامارات ومصر،والبرتغال!
طبعا حصلت على ٣ شهادات تقدير فقط في السودان من رعايه الابداع العلمي و ووزاره الشباب كشهادات مشاركه !

عند ذهابي للمعرض اليوم التالي سألني صاحب التاكسي الحاصل هنا شنو و شفتا اعلانات الرئيس جا امبارح
فحكيت له القصه
وقلتا ليهو الرئيس قال لي مبروك وفرح كتير فقال سائق التكسي مفروض يتالم ويبكي اذا فهمها
ربنا يوفقك يا ولدي وانا فرحتا لي انجازاتك دي كتير و ربنا يجعلك ذخرا للوطن الماقدم ليك شي بس عزائك الوحيد انك بترفع اسم السودان عالميا بالتطوير والابتكار وبي امكانياتك المحدوده اللي ما قدروا الوزراء والحكام النهبو البلد يرفعوا اسم السودان بل بالعكس شوهوهو زيادة كفايه ياولدي المواطن السوداني بيفرح بي انجازاتك حسبي الله ونعم الوكيل ما تقيف وواصل كفاحك و انجازاتك

انتهى كلام صاحب التاكسي والذي اظنه تلقى تعليما متميزا وشغل مناصب معتبره في الدوله من طريقه حديثه لكنه اظن انه اختار ان يكون سائق تاكسي لاطعام اهله اللقمه الحلال

سائق تاكسي يقدر الابتكار ورئيس دوله يفرح بانجازات محمد ارصد العالميه خارج السودان!
وقس على ذلك!
وارتقب الساعه اذا أوكل الامر لغير صاحبه!
فرحت في الوجه وحزنت في الفؤاد

سبحانك اللهم وبحمدك اشهد الا اله الا انت أستغفرك وأتوب اليك

بقلم
محمد عثمان أرصد

Exit mobile version