وافد بالمخدرات !!

شكراً للسلطات الشرطية والعدلية، وهي تكافح المخدرات رغم االمتاريس التي تسببت في هروب بعض الجناة ، أو كما حدث في قضايا حاويات بورتسودان .. لقد أصدرت محكمة الجمارك بالخرطوم شمال برئاسة مولانا محمد المعتز حًكماً بالسجن المؤبد (20 عاماً)، على أجنبي ضُبطت بحيازته مخدرات ثم مواد عضوية وعقاقير طبية – محظورة – وقادمة من نيجيريا عبر مطار الخرطوم.. وهذا الأجنبي طالب بجامعة إفريقيا العالمية ..!!

:: وفي يناير العام الفائت، وبمناسبة اليوبيل الفضي لهذه الجامعة، قال الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل، رئيس مجلس أمناء الجامعة، بالنص : ( عدد الطلاب الوافدين للجامعة – من الدول الافريقية – فى تزايد مستمر، ونتوقع أن يصل العدد بحلول العام (2020م) الى اكثر من عشرين الف طالب وطالبة)، أي نرتقب المزيد .. ليبقى السؤال، ما هي معايير استجلاب الطلاب الوافدين الى بلادنا عبر جامعة افريقيا ، بحيث لا تميز الجامعة الوافد للعلم عن الوافد للشعوذة وتجارة المخدرات..؟؟

:: نعم قبل قضية هذا الطالب، كانت هناك حزمة قضايا شغلت الرأي العام، وكلها ذات صلة بطلاب آخرين في ذات الجامعة .. وعلى سبيل المثال، وكانت من قضايا الرأي العام قبل أشهر، طالباً من إحدى الدول الإفريقية فشل في جامعة إفريقيا أكاديماً، ونجح في إحتراف الدجل والشعوذة لحد السيطرة على أسرة سودانية لفترة أربع سنوات، ومارس خلالها كل أنواع الدجل والرذيلة مع كل أفراد الأسرة، بمن فيهم طفلة لم يرحمها (الطالب الدجال) ..!!

:: وقبل تلك القضية، ضجت وكالات الأنباء بالقبض على متهم في قضية تفجيرات بنجيريا بالخرطوم، ثم وجدوه طالباً بجامعة افريقيا العالمية.. وقبلها كانت إحدى قضايا الدجل المسمى بالتنزيل ..إذ كتبت الصحف عن تعرض الدكتور ربيع عبد العاطي لعملية احتيال من قبل عصابة تنزيل أموال .. ثلاثة أجانب من جنسيات إفريقية، صلوا معه الظهر والعصر ثم إحتالوا عليه بزعم زيادة المال ضعفاً أو أكثر، وهربوا .. ونجحت الشرطة في القبض على المتهمين، وكان ربيع قد ذكر بأن الدجالين يعرفونه من جامعة إفريقيا العالمية التي يُحاضر فيها..!!

:: وكثيرة هي (بلاوي الوافدين)..والصحف لا تنقل كل يوميات التحري لكل أقسام الشرطة، ولو فعلت لعلم الرأي بأن جامعة افريقيا العالمية تكاد تكون القاسم المشترك في معظم قضايا الدجل والشعوذة وترويج للمخدرات .. وعليه، دون غض النظر عن جرائم بعض الوافدين عبر جامعة افريقيا، نسأل : هل لاستجلاب الطلاب الوافدين جدوى للسودان ؟.. فالشاهد أن بلادنا ليست ناهضة لحد إهدار الجهد والمال في نهضة الدول الأخرى بتعليم (الوافدين منها)، وليس من الرشد أن تبدوا بلادنا كما شجرة الدليب، أي ثمرها للطير وظلها للغير ..!!

:: إن كانت ميزانية الجامعة (قروشنا)، فأولى بها طلابنا .. وإن لم تكن الميزانية ( قروشنا)، فلتصرف على هؤلاء الوافدين وهم في أوطانهم بحيث لا يتوافدوا علينا ثم نكتوي بالجرائم والمخاطر .. علماً بان الدكتورإسماعيل كان قد أشار – في ذات المناسبة – بالنص : (50% من القبول للطلاب الافارقة مع الكفالة الكاملة فى التعليم والسكن والاعاشة، و25% لطلاب دول أخرى ، و25% للطلاب السودانيين بشرط دفع الرسوم الدراسية لنساهم بها فى ميزانية الجامعة)..وهذا يعني أن رسوم طلابنا كانت تساهم في تعليم وسكن وإعاشة هذا الوافد بالمخدرات ..!!

الطاهر ساتي

Exit mobile version