تقارير أميركية تتحدث عن تقييدها بفترة زمنية تعقيدات تواجه ترامب بشأن رفع العقوبات عن السودان

كشفت تقارير غربية أمس أنه رغم المؤشرات الإيجابية بشأن القرارات الأميركية الصادرة لصالح السودان في ما يتعلق مثلاً بإزالة اسم السودان عن قائمة الدول التي يقيد رعاياها من الدخول إلى أميركا، إلا أن أمر رفع العقوبات بشكل نهائي يواجه جملة عقبات، أبرزها الضغوطات التي لا يزال يواجهها الرئيس دونالد ترامب من الكونغرس وأزمات أسرته.

ونقل موقع”العربي الجديد”،عن مصادر أميركية أن هناك تحركاً أميركياً لاستصدار قرار إيجابي بشأن الخرطوم في ما يتعلق بالعقوبات الاقتصادية، وذكرت أن النقاشات تتركز حالياً حول إيجاد آلية تضمن عدم عودة السودان للمربع الأول في حال رفعت العقوبات.

وأشارت إلى أن المقترحات تصب في اتجاه تقييد رفع العقوبات بفترة زمنية محددة لمراقبة الخرطوم والتأكد من تنفيذ التزاماتها، لا سيما بشأن مكافحة الإرهاب وتحقيق السلام في دارفور وفي منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، فضلاً عن التعاون مع دولة جنوب السودان ودعم جهود تحقيق السلام والاستقرار فيه وكذلك في ليبيا.

وذكرت المصادر ذاتها أن الاجتماع الأخير الذي عقد في الخرطوم بين وزراء القطاع الاقتصادي في السودان وجنوب السودان، والذي خرج باتفاقات بإعادة التعاون التجاري والتعاون في مجال النفط بين البلدين، تم بإيعاز من واشنطن. ولفتت المصادر نفسها إلى وجود تحركات أميركية أخرى لطي الخلاف في منطقة أبيي المتنازع عليها بين الخرطوم وجوبا، ذاكرةً أن هناك جهوداً متواصلة حالياً بين الأطراف المعنية من أجل إيجاد ورقة مشتركة لتأكيد التزاماتها بالاستمرار في إيجاد حل لأزمة منطقة أبيي ومسألة الحدود والعمل سوياً في ما يتصل بتحقيق السلام في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، بالنظر للتأثير المباشر لجوبا على “الحركة الشعبية قطاع الشمال” التي تقود حرباً ضد الخرطوم في المنطقتين.

وكشفت المصادر في واشنطن أن هناك عملاً جارياً من أجل إحياء اتفاق السلام الجنوبي، وأن الإدارة الأميركية أبلغت الحكومة السودانية صراحةً بأن تلك الخطوات تساعدها في الوصول لقرار نهائي لرفع العقوبات عن الخرطوم.

وقالت مصادر حكومية لـ”العربي الجديد”، إن القيادة السودانية أكدت بوضوح للأميركيين والغربيين عموماً، أنها ستوقف كافة أنواع التعاون، لا سيما في ما يتعلق بمكافحة الإرهاب والاتجار بالبشر، في حال أخفقت واشنطن في الإيفاء بوعودها برفع العقوبات المفروضة على الخرطوم.

صحيفة الصيحة

Exit mobile version