سمراء سودانية 24 تسنيم رابح: من الذي قال إن الفتاة البيضاء هي (السمحة)؟ وبعض الأشياء في مجتمعنا تؤلمني

قالت المذيعة السودانية ونجمة قناة سودانية 24 تسنيم رابح في حوار صحفي أجرته معها صحيفة “التيار” أن مجتمعنا ربما هو ظالم بعض الشيء لأن العنصرية لا تزال تمارس فيه, وذلك رد على سؤال وجه لها عن سبب الاحتفاء الذي وجدته كمذيعة سمراء في شاشة سودانية ألا يبدو غريباً؟

وحسبما ما قرأ محرر موقع النيلين فإن رد تسنيم جاء قوياً وشافياً حيث قالت: “هذا الموضوع ليس على مستوى القنوات السودانية بل على مستوى المجتمع بصورة عامة ، نحن مجتمعنا ربما هو ظالم بعض الشيء لأن العنصرية لا تزال تمارس في مجتمعنا، وهي خلقة ربنا ، وربنا لم يخلق لوناً أجمل من الآخر في النهاية الجمال إحساس، لكن يظل السؤال من الذي وضع أن البنت البيضاء هي (السمحة)!؟ السمراء ربما هي أجمل إذا استطعت أن تلتمس الجمال الذي فيها، لكن مجتمعنا ينظر لأن أية حاجة سمراء غير مقبولة، “حتى حبوباتنا زمان كان بقولوا عندما تولد فتاة أها إن شاء الله جبتوها بيضاء وسمحة”، وهذا يدل على أننا منذ كنا صغاراً نعاني من هذه المشكلة، ودعنا نقول بصورة واقعية أن الغالبية أصبحوا يلجأون إلى تغيير لونهم لتعجب الآخرين لكن في النهاية إذا كنت أنت راض بتفاصيلك الخلقها ربنا أكيد إنك تقدر تشوف الجمال الموجود في كل شخص وتقدر تبدع”.

وفي ختام حديثها للصحيفة قالت تسنيم: أفكر في أشياء كثيرة لكن بعض الأشياء في مجتمعنا تؤلمني جداً، نحن محتاجون نجتهد أكثر للارتقاء بمجتمعنا، هنالك العديد من القضايا خاصة في جانب الإنسانية، و دور الإعلامي عميق جداً لأن العمل الإعلامي رسالة وأمانة فأنت توصل صوت كل الناس التي وثقت فيك لأنك المغير الأساسي، لأن بعض المشاهدين والمحبين للإعلامي يكونون معتقدين فيه جداً وكلامه مؤثر جداً فيهم، فالبتالي أي كلمة تقال محسوبة على الإعلامي، نحن نحتاج إصلاح الكثير تجاه أنفسنا.

محمد عثمان _ الخرطوم

النيلين

Exit mobile version