*وهو التوصيف الأفضل بدلاً من شارع النيل..
*أو قبل الجهود الجارية الآن لتصفية الشارع من شوائبه المتكاثرة..
*شوائب الخرشة… والفياجرا… والتحرش… و(السينما)..
*وكل الشوائب هذه مرتبطة بستات الشاي… سبب التاء (المربوطة) بآخر النيل..
*أما مفردة (سينما) فهي اصطلاح مهذب لشائبة حديثة..
*أو ربما هي قديمة وعلمي بها هو الحديث… و تعني (الشراب مع الفرجة)..
*وتُضمَّن قيمة الفرجة السينمائية هذه في قيمة المشروب..
*وكنت أشرت إلى ظواهر شارع النيل السالبة هذه في كلمة سابقة..
*سابقة لكل الذي يحدث فيه هذه الأيام من تطهير..
*وهذا التطهير يجري تحت سمع وبصر و(غيرة) شرطة ولاية الخرطوم..
*فهي تستحق شكراً (مستحقاً) على هذا التنظيف المتواصل..
*والذين يعارضون من أجل المعارضة – وخلاص – لا يهمهم هذا (التلوث النيلي)..
*أو لا يهمهم ما دام تنظيفه يأتي من تلقاء جهة يرونها حكومية..
*وكأنما الشرطة تنظف هذا الشارع من أجل أن (يتفسح) فيه أهل الحكم وحدهم..
*ومن أجل أن (تُفحط) فيه سيارات أبنائهم… على راحتها..
*ومن أجل أن يمارس فيه قادة المؤتمر الوطني – وحلفاؤهم – رياضة المشي..
*وينسون أن متنزهات شارع النيل شعبية… وليست صفوية..
*وأن الظواهر التي تحاربها الشرطة فيه تتأذى منها الأسر الكريمة كافة..
*وأن (السينما) مخصصة لرواد الترسو….. لا اللوج..
*وأن أصحاب العربات المظللة يجدون فيه مأوىً ظليلاً لإشباع غرائزهم المظلمة..
*وأن الحكومة – باختصار- لا يعنيها هذا الشارع في قليل أو كثير..
*اللهم إلا في حالة تحوله من وكر رذيلة إلى وكر سياسة..
*هذا فضلاً عن أن ظاهرة ستات الشاي نفسها لا تُوجد في أية دولة أخرى..
*وفي كلمتنا تلك طالبنا بتخصيص أماكن (محترمة) لهن..
*أو للمحترمات منهن ؛ اللائي يعلن أسراً… ولا يسعين وراء الربح (الحرام)..
*أماكن في هيئة أكشاك (سياحية)… تخضع للرقابة..
*وهذا ما أظن أن شرطة ولاية الخرطوم تسعى إليه عقب فراغها من التطهير..
*بل إن خطوتها هذه تأخرت كثيراً… إلى أن استفحلت الظواهر..
*ولكن أن تأتي متأخراً خير من ألا تأتي أبداً..
*وبما أن هذا الذي يجري جرى قلمنا به – قبلاً – فمن (المنطق) أن نجري معه..
*وأن نشكر أفراد الشرطة المنبرين لهذه المهمة فرداً… فرداً..
*ونشكر مدير شرطة الولاية اللواء حقوقي إبراهيم عثمان عبد الرحيم..
*وكذلك مدير شرطة محلية الخرطوم العميد علي محمد عثمان..
*وأيضاً الناطق الرسمي العقيد الدكتور حسن التجاني..
*ومبروك لكل كارهي شوائب شارع النيل زوالها إلى غير رجعة..
*ومبروك للنيل زوال (التاء !!!).
صلاح الدين عووضة
صحيفة الصيحة