علماء الأمة: التطبيع مع الكيان الصهيوني حرام شرعاً

انتقد علماء الأمة اتجاه بعض الدول الإسلامية نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني واعتبروه اعترافاً بإسرائيل وتضييعاً لقضية فسلطين، وأكدوا حرمة التطبيع مع الكيان الصهيوني بكافة أشكاله سواء أكان تطبيعاً اقتصادياً أم إعلاميا أم ثقافياً أم رياضياً أم اجتماعياً.

واعتمد مؤتمر علماء الأمة الذي اختتم أعماله في اسطنبول السبت الماضي، ميثاقاً في مواجهة التطبيع السياسي مع الكيان الصهيوني، معتبرين أنه يستهدف القضية الفلسطينية في أصل وجودها،

وأوضح البيان الختامي للمؤتمر الذي تحصلت عليه (الصيحة) أمس أن ما يصبو إليه دُعاة التطبيع مع العدو المحتل من مصالح مزعومة غير معتبرة شرعاً، ولا تعدو كونها مصالحة متوهمة غير حقيقية، ولها أضرارها على فلسطين والأمة.

وقال البيان إن العلماء يعتبرون أن التطبيع مع الكيان الصهيوني بصوره وأشكاله كافة جريمة كبيرة تعرّض مرتكبها والمسوِّغ لها والموافق عليها لسخط الله تعالى”، مشيراً إلى أن فلسطين وجميع الأرض المحتلة من الكيان الصهيوني الغاصب هي أرضٌ إسلامية لا يجوز لأحدٍ التنازل عنها، وأضاف “التنازل عن فلسطين والاعتراف بحقٍّ للكيان الصهيوني في إقامة دولته على أرض الإسلام والمسلمين هو خيانة لله ورسوله وسائر المؤمنين”.

وأكد بيان العلماء حرمة الاتفاقيات والمعاهدات والتفاهمات السياسية المبرمة بين الأنظمة العربية والإسلامية مع الكيان الصهيوني وما ترتب عليها من التزامات موضحاً أن حق المسلمين الشرعي في أرض فلسطين لا يسقط بالتقادم وأن جميع المحاولات والمشاريع التي تستهدف القضية الفلسطينية والمقدسات واللاجئين لا تُغير من حقيقة الحكم الشرعي شيئاً، ولا تبدل وجوب جهاده ودفعه والعمل على إزالته بالوسائل المتاحة كافة، ولا تتغير حرمة التطبيع باسترجاع بعض الأرض أو استعادة بعض الحقوق.

وطالب العلماء المجتمعون علماء الأمة ودعاتها بحشد طاقاتهم كلها في مواجهة التطبيع السياسي مع الكيان الصهيوني بياناً وتحذيراً وتبليغاً وتأصيلاً ونصحاً للجهات السياسية والرسمية وتحريكاً لشعوب الأمة ومؤسساتها واستثماراً للمنابر وصدحاً بالحق من أجل ردع المتوجهين والمسارعين إلى ارتكاب هذه الجريمة ومنع القائمين عليها والممارسين لها من تطبيعهم وعلاقاتهم مع الكيان الصهيوني المجرم.

صحيفة الصيحة

Exit mobile version