عرفنا أنكم ترشون وترتشون، “جابت ليها حلف مصحف بالكذب”؟!

الحانثون باليمين
نبارك لكمال شداد رئاسة اتحاد الكرة، وندعو له بكل التوفيق ونتمنى لمعتصم جعفر صاحب المؤهلات العالية النجاح في مناصبه الكروية الأخرى.

انتهت هذه الأزمة بخيرها القليل وشرها الكثير.

دعونا من الماضي، ماذا حقق معتصم، وما الذي سيفعله شداد؟.

بل دعونا من الكرة نفسها وأحاديث المنتخب والدوري والفرق.

فلنتحدث قليلاُ عن أخلاق الكرة، وعن بُئس ما يحيط بها.

كنت أعتقد أنها شائعات، حينما أسمعها ألقي بها جانباً، كيف لا وجرمها عظيم وإثمها كبير.!

يقولون إن عدداً من مناديب الاتحادات الكروية، التابعة للتنظيمين أقسموا و(حلفوا) على المصحف، أنهم سيمنحون صوتهم لمرشحين محددين، مقابل الحصول على أموال.

بالله عليكم، هل رأيتم مثل هذا السوء؟ هل رأيتم أن يكون أولياء الأمر بلا ذمم أو أخلاق لهذه الدرجة، مرتشون يقسمون على كتاب الله الكريم، مقابل الحصول على الملايين؟.

للأسف أن هذا السوء، هناك ما هو أسوأ منه، أن يحلف بعض أولئك المناديب على المصحف ويقبضون مالاً ويحنثون بقسمهم ويكذبون..!

يصوتون للمرشح الثاني بعد أن أقسموا للأول وأخذوا منه ومن الثاني أيضاً الملايين..!

أمس الأول رمى شداد بعبارات من العيار الثقيل، ألقى تصريحات نارية مجانية، دون أن يوجه له صحفي سؤالاً، ودون أي مناسبة، قال بالحرف الواحد، إنه ضد إدخال المصحف في الانتخابات الرياضية، معرباً عن استيائه من حنث القسم، وأن مثل هذا الفعل “يجب أن لا يمر مرور الكرام” بحسب ما أدلى به شداد..!

يبدو أن البروف، غاضب من هذا السلوك المقزز، لدرجة أنه لم يحتمل أن يصمت عنه أو يتجاوزهُ، فقد عُرف عن شداد قول الحق وهو لا يخاف فيه لومة لائم، لكن يبقى السؤال الأهم، لماذا لم يوقف هذا السلوك وهو يرأس مجموعة قامت بهذا الفعل؟ لماذا ترك العبث بالمصحف يتم “ويمر مرور الكرام” وهو على علم مسبق به ولم يتحدث عنه إلا بعد انتهاء الانتخابات بفوزه؟

يا له من سلوك مشين، على من يمارسوه ويصمتوا عنه.

يعتقد أولئك المناديب المرتشون، أن إطعام عشرة مساكين أو صيام ثلاثة أيام، كفارة لإثمهم وجرمهم المعروف والمخطط له منذ فترة كافٍ للغاية وما يدرون أنها تغمس صاحبها في النار.

ربما تكون هناك مشكلة في شداد أو معتصم أو غيره، إن انتهجوا هذا النهج، لكن الأزمة الأخطر أن إدارات الاتحادات الولائية ليس لديهم إرادة أو اهتمام بالقضايا الكبرى، لا يفكرون إلا بجيوبهم وأنفسهم..

عرفنا أنكم ترشون وترتشون، “جابت ليها حلف مصحف بالكذب”؟!

بقلم
لينا يعقوب

Exit mobile version