مبارك الفاضل: البشير زار روسيا للتخلص من أثر الايدلوجيا الإسلامية

قال نائب رئيس الوزراء السوداني، مبارك الفاضل، إن زيارة الرئيس عمر البشير إلى روسيا كانت ضمن جهود إصلاح الدبلوماسية السودانية، وتخليصها من أثر أيديولوجيا الحركة الإسلامية.)
وزار البشير قبل أيام جمهورية روسيا الاتحادية ليومين بناءً على دعوة رسمية من الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، وأطلق خلال زيارته تصريحات ناقدة لسياسة الولايات المتحدة الاميركية في المنطقة.
وقال الفاضل في حوار مع صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية، الأحد، إن البشير دار بسياسة السودان الخارجية (360) درجة، وأعاد علاقات السودان مع الخليج، والمملكة العربية السعودية، وأوروبا والولايات المتحدة، إلى طبيعتها، موضحاً أن زيارته لروسيا الغرض منها الانفتاح على المعسكر الشرقي.
وأضاف “الزيارة كانت ضمن جهود إصلاح الدبلوماسية السودانية، وتخليصها من أثر الأيديولوجيا للحركة الإسلامية، وبرامجها ونفوذها، التي أدت لقصر علاقات البلاد على الصين ودول آسيا وحدها”.
وينتظر أن تثير تصريحات الفاضل جدلا في الأوساط الحكومية، سيما وأن الرئيس البشير شدد في مقابلة مع شبكة (روسيا اليوم) قبل يوم من توجهه الى “سوشي” على عدم حل تنظيم الحركة الإسلامية في السودان وأكد انتماءه للتنظيم.
وأوضح مبارك الفاضل أن الحركة الإسلامية اختارت الدخول في مواجهة أيديولوجية مع الغرب وأميركا، واعتبرت روسيا وشرق أوروبا امتداداً لهما.
وتابع “ولأن روسيا تتفق مع الغرب في مواجهة التطرف الديني، وذلك يتناقض مبدئياً مع أجندة الحركة الإسلامية، لذا ابتعد السودان عن روسيا”.
وأكد أن الزيارة ليست إلّا تحولاً لتحالف محوري مع روسيا، واعتبرها مشابهة زيارة الملك السعودي إلى روسيا، وتوقيعه اتفاقيات بينها تسليح بثلاثة مليارات دولار، بجانب توقيع دولة الإمارات العربية المتحدة الأسبوع الماضي لاتفاقية استراتيجية لتخزين القمح الروسي في الإمارات.
وأوضح الفاضل أن الرئيس البشير قاد الحوار الوطني لتفكيك سيطرة الحركة الإسلامية، والتخلي عن أجندة الإسلاميين في السياسة الخارجية والداخلية، ما أدى للتغيير في الموقف الأميركي نهاية عهد باراك أوباما، فيما يسير الرئيس دونالد ترمب في هذا الاتجاه.
وقال إن السياسات الاميركية المتشددة مع السودان في السابق كانت موجّهة للحكومة حين كانت تستند على أجندة الحركة الإسلامية، لكن بعدما بدّل البشير هذه السياسة انفتح الوضع أمامه.
وذكر الفاضل أن ما اثاره نائب وزير الخارجية الاميركية خلال زيارته الخرطوم الأسابيع الماضية، من قضايا دينية أو إسلامية خلال زيارة سوليفان، صاحبه (سوء فهم).
وأوضح أن ما أثاره هو قرارات الحوار الوطني ذاتها، التي نصت على إزالة المواد (151. 152، 153) من قانون النظام العام، المتعلقة بـ «اللبس الفاضح» و«الإزعاج العام»، لأنها وفرت مداخلا لاختراقات وانتهاكات لحقوق الإنسان وحقوق السودانيين وحرياتهم.

سودان تربيون.

Exit mobile version