المهدي: دولتا السودان والجنوب فاشلتان

قال زعيم حزب الأمة القومي الصادق المهدي إمام الأنصار, إن كل صفات الدولة الفاشلة تنطبق على السودان، كما أكد أن دولة الجنوب فاشلة أيضاً، وقال: (دولتا السودان اتبعتا نهج الحزب الحاكم المسيطر العازل للآخرين منهاجاً إلا لمن هاد)،

وفي الأثناء أكد أن اتفاقيات السلام الـ»16» التي وقعتها البلاد كانت بوصايا دولية، ونبه إلى أن الحرب الدائرة الآن في دولة الجنوب, سوف تستدعي تدخلاً أجنبياً.
وقال المهدي, في سمنار دور السودان في تعزيز السلام والاستقرار بدولة الجنوب أمس, إن الحكومة الجنوبية فشلت في إقامة الدولة المستقلة المجدية، وأضاف: كذلك الحكومة السودانية فشلت في إقامة البديل الإسلامي المعلن، وأشار إلى أنها سعت في حوار مقيد غير شامل وهندست مخرجاته ليصير استنساخاً لا تجديداً، وتخوف من أن تكون انتخابات «2020» إن أجريت, نسخة أخرى من سابقاتها، وأكد أن مخرج البلاد من هذه الضائقة يكمن في الدعوة لملتقى قومي جامع تتوافر فيه الحريات والاتفاق على إقامة حكومة جديدة برئاسة مرحلية جديدة وانتخابات حرة جامعة, وقال: (الذهنية المسيطرة على الحكم الآن في البلاد وبسياساتها الراهنة لن تستطيع الانتقال من نهج التمكين والإقصاء الانتقائي إلى نهج قومي حقيقي يحقق الإصلاح الاقتصادي المنشود).

وقال المهدي إن تفوق الحكم الأمني على التراضي الشعبي, وعجز الاقتصاد عن تلبية الحاجة الضرورية, وتفشي الفساد وغياب آلية سلمية للتغيير بدولة الجنوب مقاييس جعلتها دولة فاشلة، وأوضح أن قادة الجنوب يقتدون بممارسات الحزب الحاكم في الشمال، وأضاف: (هم الآن يقتدون بالحوار المانع للتعبير الحقيقي)، وقال: (دولة الجنوب الآن تريد من حوارها انتخابات لا تسمح بتجديد بل انتخابات «مكانك سر»).
من جانبه, أكد المحلل السياسي حسن الساعوري, أن السودان أكثر دولة يمكنها القيام بدور إيجابي تجاه السلام في الجنوب، وطالب الحكومة بتحريك كل إمكانياتها لإنقاذ ما يمكن إنقاذه بالجنوب، ودعا المعارضة السودانية للاتصال بالحكومة والمعارضة الجنوبية لوقف الحرب، وقال: (الصراع الجنوبي صراع سياسي وتحول إلى عسكري ثم قبلي)، وأضاف: (فشلت جهود الاتحاد الأفريقي والأوربي وأمريكا في إحلال السلام بالجنوب).
وفي السياق, تخوف القيادي الجنوبي عبد الله دينق نيال, من اختفاء الجنوب في حالة استمرار الحرب الدائرة الآن، وأضاف: (الحرب حرب تطهير عرقي لا تفرق بين الإنسان والحيوان وتبيد الكل)، واتهم الحركة الشعبية بالفشل والفساد والقبلية، وأكد عدم وجود جيش شعبي، وقال: (هي مليشيات وتجمع قبلي أطلق عليه اسم جيش)، وتبرأ من مجلس الدينكا، وأضاف: (هو مجلس «فتنة» ويريد أن يشعل الحرب القبلية)، وقال: (الجنوب معضلة لدول الجوار وسوف يصدر لها المشاكل)، وأكد أن السودان مؤهل لأن يكون وسيطاً لإيقاف الحرب والدمار في الجنوب، وطالب الحكومة بجمع الفرقاء الجنوبيين في الخرطوم.

الانتباهة

Exit mobile version