زينب المهدي: بروف قاسم بصلي بالدس، ويساعد الناس بالدس ،لكنه يضرب ويشلت ويشتم ويسب الدين بالعلن وعلي رؤوس الأشهاد!

إذا كنتَ لا ترى غيرَ ما يكشفُ عنهُ الضَّوء..
ولا تسمع غير ما يُعلن عنه الصوت، فأنت في الحقيقة لا تبصر ولا تسمع!
“جبران خليل جبران”

(1)
لست أحفادية، لكن حتماً تفتح وعيي علي الأحفاد كمؤسسة كانت وما زالت هي الأم والأب لكل قضايا النوع وتنمية النساء والعمل الطوعي في طول البلاد وعرضها، كذب من لم يشهد بهذا لمؤسسة بابكر بدري العظيمة، ويوسفها وقاسمها.
وعلي الرغم من أن النشاط السياسي في الأحفاد محظور بصرامة بالغة منذ أيام العميد يوسف بدري، إلا أنها ظلت بعيدة وعصية ومستقلة، بقعة محررة في مدينة السودان المنورة ‘أم درمان’.
“الأحفاد حلاتا.. اسطافا وبناتا”
نعم، وقاسمها.

(2)
كنت ذات نهار أحضر نشاطاً ما في المبني الإداري للأحفاد وحان وقت صلاة.. سألت في مكتب العميد بروف قاسم عن سجادة صلاة، تلفتت السكرتيرة يمنة ويسرة ثم قالت: ممكن أديك مصلاية العميد لكن عليك الله ما تقولي انو أنا وريتك عنده مصلاية!
بروف قاسم بصلي بالدس، ويساعد العشرات من الناس بإنسانية باذخة برضو بالدس.. يعطي ببذل عجيب بالدس.. ولكنه يضرب ويشلت ويشتم ويسب الدين بالعلن ..وعلي رؤوس الأشهاد!

(3)
ما بين النفاق والصلاح بعد المشرقين.
المنافقين خشب مسندة ظاهرهم جميل وباطنهم قبيح قال سبحانه وتعالي عنهم ‘اذارأيتهم تعجبك اجسامهم وان يقولوا تسمع لقولهم’.. أما الصلاح فباطنهم هو الأجمل من ظاهرهم..

(4)
قاسم حباه الله بالإسم العريق والطلعة الباهرة والطول والوسامة والدرجة العلمية الرفيعة وعمادة مؤسسة ظلت تنمو وتزدهر لكنه أخفي كل هذا بتواضعه المدهش، يجلس في الصفوف الخلفية، موطأ الأكناف يكاد يساوي نفسه بأديم الأرض، ظل هو هو .. قاسم الأحفاد والناس ..
(5)
لا أظن أن هناك من يقول بأن ضرب الطالبات شئ محمود أو حتي مقبول .. وأعتقد أن مثل هذا التصرف غير اللائق لا بد من إدانته ورفضه ومنعه بتاتاً تحت أي مسمي، هذا هو الحق والعدل.. لكن هذه الحملة المحمومة للنيل من بروفيسير قاسم بدري ووصفه بما ليس فيه محيرة حقاً وصدقاً، خصوصاً في هذا الوقت ..
(6)
الغافل من ظن الأشياء هي الأشياء!
‏(7)
نحن محبي هذا الجوهر الفردي، والإنسان القيم، والمواطن الصالح الفالح.. آلمنا هذا الڤيديو الذي اخرج عن محتواه فوضع قاسم تحت مرمي سنان حداد، ولكننا سنظل نحب الأحفاد ونحب من يحبها كما قال عمر عشاري..ونحب قاسم?
أما قاسم، فلا أظنه سيكترث لكل هذا.. وسيظل بقميص نص كم، وقلب كبير يخدم الأحفاد والوطن والإنسانية

بقلم
زينب الصادق المهدي

Exit mobile version