وزير الخارجية السوداني عدل عن استقالة بعد وساطات

قالت تقارير صحفية في الخرطوم إن وزير الخارجية إبراهيم غندور استقال من منصبه الأسبوع الماضي لكنه تراجع عنها عقب وساطة من قيادات عليا.

وأوردت صحيفة (السوداني) الصادرة الإثنين إن غندور كان دفع باستقالته الأسبوع الماضي لرئيس الجمهورية الذي وافق عليها غير أن جهود قيادات في الدولة أفلحت في إقناعه بالتراجع عنها.

ولم تشر الصحيفة لأسباب الاستقالة ودوافعها، لكن موقع صحيفة (التحرير) المقربة من حزب الأمة القومي نشر ليل السبت الفائت نقلا عن مصدر لم يسمه، أن غندور شكا في خطاب الاستقالة من تعرضه لمضايقات، وتدخل مباشر في عمله من قيادات في الدولة تمارس مهاماً مشابهة.

وأكد المصدر أن الرئيس قبل الاستقالة، إلا أن رئيس مجلس الوزراء بكري حسن صالح والمدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الوطني محمد عطا نجحا في أثناء غندور عن الاستقالة خلال زيارة له في منزله يوم الخميس 11 يناير2018م.

وتتداخل ملفات عديدة بين وزارة الخارجية السودانية والرئاسة السودانية والحزب الحاكم، حيث تشكو الدبلوماسية السودانية من هذا التداخل بما يؤثر على اتخاذ القرارات المناسبة ويشئ الى اضطراب المواقف.

واتضح مستوى هذا التضارب والاضطراب حين أعلن مساعد الرئيس نائبه في الحزب إبراهيم محمود حامد، الخميس إن اجتماع المكتب القيادي للحزب استمع لتقرير حول تهديدات أمنية محتملة من مصر واريتريا في شرق البلاد.

لكن وزير الخارجية قال في تصريحات صحفية يوم الأحد إن السودان لا يتحدث عن حشود من دولة معينة، بل عن تهديد لأمنه من الناحية الشرقية.

وبحسب معلومات حصلت عليها (سودان تربيون) فإن غندور يميل الى عدم التصعيد في ملف العلاقات مع مصر على وجه التحديد بينما تتبنى قيادات عليا في الدولة الخط المتشدد والمؤيد للتصعيد في أبعد صوره خاصة بعد الإساءات الشديدة التي لحقت بالرئيس البشير من اعلاميين مصريين.

وفي منحى آخر تتضجر الخارجية السودانية من نزع ملفات ذات صلة بدول مهمة وتسليمها لشخصيات خارج الوزارة تتحرك فيها منفردة دون تنسيق مشترك.

وقبل إقالة البشير لمدير مكاتبه السابق الفريق طه عثمان كان يسند اليه ملف العلاقات مع الخليج خاصة السعودية والامارات حتى أن قرار مشاركة السودان في (عاصفة الحزم) ضد الحوثيين باليمن أعلنه الفريق طه قبل مسؤولي الخارجية.

ومنذ مطلع العام 2016 أصدر البشير قرارا بتعيين عوض أحمد الجاز مسؤولا عن ملف الصين بدرجة مساعد رئيس جمهورية.

ولاحقا شكلت الرئاسة لجنة عليا لإدارة ملف العلاقات مع دول البركس (الصين، روسيا، الهند، البرازيل وجنوب إفريقيا) أوكلت مهام قيادتها للجاز أيضا، كما أوكل الى ذات الرجل الأسبوع الماضي ملف العلاقات مع تركيا.

سودان تربيون.

Exit mobile version