تقرير : الأخطاء الكارثية تجهض حلم السودان في بطولة المحليين ودموع اللاعبين تنهمر بعد المباراة

كانت الدموع التي انهمرت من لاعبي السودان عقب نهاية مباراتهم بالدور قبل النهائي أمام نيجيريا، بملعب مراكش الكبير، كافية لتلخيص حالة الحزن الكبيرة التي سيطرت عليهم في ظل الرغبة العارمة التي كانت لديهم في بلوغ المباراة النهائية ببطولة أمم أفريقيا للاعبين المحليين بالمغرب.

ويمكن القول إن منتخب السودان خاض أفضل مبارياته في البطولة، من حيث الإصرار على تعويض الهدف الصادم الذي أحرزه أوكيشوكو في في الدقيقة 16.

فقد أضاع منتخب السودان فرصا كانت كفيلة بخروجه فائزا بنتيجة كبيرة على نيجيريا، لكن المنتخب عانى كثيرا في ضعف توقع لاعبيه للكرات التي كانت تصلهم، داخل الست ياردات، وكانوا يستغرقون وقتا للتعامل معها فيتدخل الدفاع ويشتت الكرة، وتسبب ذلك في ضياع فرصتين لكل من بشة ومحمد هاشم التكت، بجانب عدة فرص في الشوط الثاني.

أخطاء التمرير القاتلة بين لاعبي السودان، كانت أكبر عيوب المنتخب في مباراة أمس الأربعاء، وكانت عاملا مؤثرا في الأداء العام، وتسببت في هجمات خطيرة على السودان، وأفسدت العديد من محاولات التعديل.

الأداء العام للسودان تأثر بالتكتيك المضاد للمنتخب النيجيري، الذي عمد إلى اللعب في مساحات واسعة، حتى في الكرات المشتركة حيث كان لاعبوه يعمدون للتمرير والاستلام قبل تدخل اللاعب السوداني، وأدى ذلك لظهور تشوه في أداء بعض اللاعبين مثل الدفاع الذي تألق فيه فقط بويا، واستبدل فيه السمؤال وطرد فيه بكري بشير، بل إن خط الدفاع افتقد للانسجام في معظم فترات الشوط الأول، وتسبب في هدف المباراة الوحيد بسبب الرسم الكارثي لمصيدة التسلل.

تشوه الأداء امتد لخط الوسط المدافع، الذي تارة يرتفع مستواه وتارة أخرى يتراجع، ومع ذلك فإنه تحمل العبء الأكبر في الأخطاء.

ولعب أداء الحارس البديل أولاديلي أجيبوي، عاملا مؤثرا في تأهل منتخب بلاده إلى نهائي “الشان” بتصديه للعديد من الكرات المؤكدة، مثل تسديدات سيف تيري وعبد اللطيف بويا ومهند الطاهر وبشة ومحمد هاشم التكت ومعاذ القوز والمهاجم البديل ولاء الدين موسى، وتصدى القائم لهدف مؤكد للسودان.

كووورة.

Exit mobile version