*قال لي (بس فالحين تنتقدوا… أدونا حلول)..
*فأجبته فوراً (بالحيل)… ولكن هل تقدر حكومتكم عليها؟..
*بمعنى: هل باستطاعتها أن (تجي على حيلها شوية) بعد أن انهد (حيل) الشعب؟..
*فتردد قليلا قبل أن يهمس (كده قول حلولك أولاً)..
*فقلت له: طيب بسم الله نبدأ… يتم تخفيض عدد الوزراء الاتحاديين إلى (15)..
*ومع الرئيس ونائبه (بس) – في القصر- يصير العدد (17)..
*فأي وظائف تشريفية تزيد خزينتنا رهقا – دون أعباء واضحة – لا لزوم لها..
*وهذا الرقم يساوي بالضبط عدد وزراء أقوى دولة في العالم..
*علماً بأن أمريكا أكبر منا مساحة… وأكثر سكاناً… وأعقد تركيبة مجتمعية..
*ثم تخفيض أعداد وزراء الولايات إلى النصف..
*فأغلب الوزارات الولائية فائضة عن الحاجة… ويمكن دمجها..
*بل وتخفيض الأعداد المهولة للمعتمدين أيضاً..
*ولتكن البداية بكل (قاعد ساكت) في مقار الحكومات تحت مسمى (معتمد رئاسة)..
*ثم تسريح – لا تخفيض – التشريعيين كافة..
*وذلك لحين توافر أجواء تأتي ببرلمانيين حقيقيين ؛لا يصفقون… ولا يبصمون..
*فالمجالس التشريعية بشكلها الحالي عبث لا معنى له..
*وفوق ذلك تلقي بالمزيد من الأعباء على (حيل) الشعب… وموارد الدولة..
*ثم تجميع كل فارهات الدستوريين… والتشريعيين… والمتنفذين..
*ولا يُمنح كل مسؤول سوى سيارة واحدة (عادية)..
*وتُباع هذه الفارهات في مزاد علني… وتُسلم أثمانها الخرافية لوزارة المالية..
*ثم إلغاء كل الأجسام التي تعيش عالة على الحكومة… والشعب..
*الأجسام الطفيلية التي لا يعرف الناس لها عملاً… ولا مردوداً… ولا (معنى)..
*وأولها ذاك الذي يُسمى مجلس الصداقة الشعبية..
*وبعده ديوان المظالم… ومجلس الذكر والذاكرين… وهيئة الأعمال الفكرية..
*وباختصار؛ كل فم يرضع من ثدي الدولة (ليسمن) صاحبه..
*ولكنه على صعيد العطاء العام لا (يُسمن)… ولا يغني من جوع..
*ثم أخيراً وليس آخراً… اختيار (القوي الأمين)..
*القوي الأمين بالمعنى الحقيقي ؛ لا المعنى الإنقاذي الذي يعني (العكس)..
*وتقارير المراجع العام أصدق مثال على ذلك..
*وإحلال الذين قلوبهم على الوطن مكان الذين قلوبهم على (جيوبهم)..
*وإفراغ كل ما دخل هذه الجيوب دون وجه حق..
*تخيل – قلت لمعاتبي- (كيف يكون الحال) لو عملتم بمثل هذه النصائح؟..
*فغمغم… وهمهم… وجمجم… ودمدم……….. ثم (نقنق)..
*ثم قال ضاحكاً: عصرت علينا (بالحيل !!!).
صلاح الدين عووضة
صحيفة الصيحة

