مئة مليون صيني مصابون بمرض الانسداد الرئوي المزمن

كشفت دراسة أمريكية حديثة أن حوالي 100 مليون شخص في الصين، أي نحو 8.6% من السكان، مصابون بمرض الانسداد الرئوي المزمن.

الدراسة أجراها باحثون في جامعة تولين الأمريكية، ونشروا نتائجها في عدد أمس من دورية (The Lancet) العلمية.

ومرض الانسداد الرئوي المزمن هو أحد أمراض الرئة الخطيرة، التي تجعل التنفس صعبًا، وتزداد حالة المريض سوءًا بمرور الوقت إذا لم يتم علاجها، وتشمل أعراضه الصفير والسعال وضيق الصدر وصعوبة التنفس.

وأوضح الباحثون أنهم أجروا أكبر مسح للمرض عبر الفئات العمرية المختلفة بالصين، حيث فحصوا حوالي 51 ألف صيني.

وأثبتت الدراسة أن الرجال في الصين لديهم معدل انتشار أعلى للمرض بنسبة 11.9% مقارنة بنسبة 5.4% للنساء.

واستناداً إلى فحوصات وظائف الرئة، قدر الباحثون العدد الإجمالي للصينيين، الذين تبلغ أعمارهم 20 سنة فأكثر ومصابون بمرض الانسداد الرئوي المزمن، عام 2015، بـ99.9 مليون شخص، هم 68.4 مليون من الرجال و31.5 مليون من النساء.

ووجد الباحثون أن 2.6% فقط من المشاركين كانوا على دراية بحالتهم، ولم يجر سوى 12% ممن وجد أنهم مصابون بهذا المرض اختبار وظيفة رئوي سابق.

وكان المرض أكثر شيوعًا بين سكان الريف، بنسبة 9.6%، مقارنة بالمرضى في المناطق الحضرية 7.4%، والحال نفسه بين المدخنين.

وكشف الباحثون أن من يدخنون أصيبوا بالمرض بسبب عوامل الخطر الأخرى أو التعرض البيئي، كتلوث الهواء والسعال المزمن أثناء الطفولة والتاريخ الأبوي للأمراض التنفسية وانخفاض وزن الجسم.

وحثت الدراسة على وضع إستراتيجيات وطنية جديدة للصحة العامة للوقاية من هذا المرض، تتضمن برامج للإقلاع عن التدخين، ومراقبة أكثر صرامة لتلوث الهواء، وإجراء فحوصات منتظمة للمعرضين لخطر الإصابة بأمراض الرئة.

وقال الدكتور جيانغ هي جوزيف، من الفريق البحثي، إن “مرض الانسداد الرئوي المزمن هو السبب الرئيسي الثالث للوفاة بالصين، وهو ناتج عن التعرض على المدى الطويل للمهيجات في الهواء، وبينها دخان السجائر”.

وأضاف أن “المرض منتشر بشكل كبير بين السكان البالغين في الصين، وأكبر عوامل الخطر التي يمكن الوقاية منها هي تدخين السجائر وتلوث الهواء”.

ووفق منظمة الصحة العالمية فإن الانسداد الرئوي المزمن ليس مرضًا واحدًا فحسب، فهو مصطلح عام يستخدم للإشارة إلى مجموعة أمراض رئوية مزمنة تعوق تدفق الهواء إلى الرئتين، مثل التهاب القصبات المزمن، والربو المزمن غير القابل للعلاج.

وتفيد تقديرات المنظمة بأن 210 ملايين نسمة حول العالم يعانون من حالات متوسطة أو وخيمة من الانسداد الرئوي.

وأودى هذا المرض بحياة ثلاثة ملايين شخص، عام 2005، ومن المتوقع أن يصبح ثالث أكبر أسباب الوفاة الرئيسة في العالم، بحلول عام 2030، بعد أمراض القلب والسرطان.

الاناضول

Exit mobile version