نهاية غريب !!

*هذه أغرب حكومة في الدنيا..

*ليس في السودان وحده بل كل العالم؛ بأزمنته… وأمكنته… وإنسانه..

*ولهذا هوت بالبلاد إلى القاع بعد حكم دام ثلاثين عاماً..

*وهو ما لم يفعله أي نظام سياسي على مر التاريخ..

*فدائماً الحلول للمشكلات هنا بين أيديها في الداخل… وتهرول بحثاً عنه بالخارج..

*تهرول إلى جنيف بحثاً عن صك براءة في مجال حقوق الإنسان..

*في حين أن الصك هنا بالداخل… تمتنع فقط عن الإساءة لشعبها..

*حل في غاية البساطة… وينسجم مع شعارتها الدينية قبل التزاماتها الدولية..

*وينسجم أيضاً مع دستورها الذي صادقت عليه بنفسها..

*ولكن ما الذي يحدث؟… تعتقل المتظاهرين، وتسجن المعارضين، وتحارب الصحفيين..

*حتى إذا حان موعد (امتحان) جنيف أرسلت الوفود..

*وفود من الداخل… ووفود من الخارج… إضافة للمقيمين أصلاً بجنيف..

*فيصير العدد بضع مئات… وقد يبلغ (500)..

*كل هذا الجيش ليدرأ عن الحكومة تهماً يراها العالم عياناً بياناً في زمن العولمة..

*فتتكلف تكاليف ضخمة… ثم لا يقتنع المجتمع الدولي..

*وتظل العقوبات كما هي؛ مرهونة باحترامها لحقوق (شعبها)… لا شعب إسرائيل..

*وتستمر غرائب الحكومة التي تحيِّر العدو قبل الصديق..

*ومنها غرائبية البحث عن حلول لخلافاتها مع المعارضين في الخارج..

*مع الاستعانة بهذا الخارج في قضاياها الداخلية..

*وبلغ بنا الهوان حد أن طمع كل من هب ودب في تعلم حلاقة الجودية على رؤوسنا..

*وذلك فضلاً عن الأموال التي تُصرف على وفود (رايحة جاية)..

*سواء وفودنا التي تطير إلى الخارج… أو وفود الخارج التي تحط عندنا بالداخل..

*ونأتي الآن إلى أم الغرائب… أو (أم المعارك)..

*وهي معركة الحكومة مع شعبها على ساحة الاقتصاد… والتي قد تكون الأخيرة..

*آخر الغرائب بالنسبة لها… وآخر المعارك..

*فحين حظيت بنعمة النفط هرولت قططها السمان بعائداته إلى الخارج..

*ولم يجد الداخل إلا قليل (فتات)… التهمته القطط أيضاً..

*وأنساها البترول الزراعة… ومزارعها… ومزارعيها… و(قمحنا كتير بكفينا)..

*فلما ذهب النفط إلى الجنوب… وعائداته لماليزيا… انتبهت..

*وأعلنت عن النهضة – ثم النفرة – الزراعية…فالتهمت ميزانيتهما القطط (برضو)..

*والآن تهاوى جنيهنا… وصرنا نمشي على (عجل الحديد)..

*وطفقت تستجدي قططها بإرجاع بعضٍ مما هربت به إلى كوالالمبور..

*ولكن كيف تُرجعه وهي تدخره (ليوم كريهة وطعان خلس)؟!..

*ثم تواصل الحكومة رحلة البحث عن الحلول بالخارج… فترسل وفودها للخليج..

*والحل أيضاً هنا بالداخل؛ تحت سمعها… وبصرها… و(قدرتها)..

*وهو تسريح نحو (75%) من جيوش الدستوريين… والتشريعيين… و(الطفيليين)..

*وكذلك الوزارات… والمفوضيات… والهيئات… والمجالس..

*ثم بيع كل الفائض من الفارهات بأعجل مما يسمح به (الوقت الإضافي)..

*فالزمن ما عاد يسمح بمثل الصبر على (البكور)..

*ولا على (المطيع !!!).

صلاح الدين عووضة
صحيفة الصيحة

Exit mobile version