الفنانة شادن حسين: يتم استضافتي في برنامج أغاني وأغاني لشنو أصلاً وعشان أغني ليهم شنو

تعتبر الفنانه الصاعدة بقوة شادن حسين من الفنانين الذين حازوا على تقدير وسط المجتمع في وقت قليل ويعود ذلك لتميزها وحضورها المسرحي في أثناء أدائها لاعمالها الغنائية وقد حصلت مؤخراً على لقب (حكامة) ويبدو أن شادن معجبة جداً بارتباط اسم (الحكامة) بأسمها، ووضح ذلك من خلال متابعتها بنفسها لصفحتها في الفيس بوك وتتميز شادن بلونية خاصة تتعلق بالغناء الكردفاني ذي الطابع التراثي الرائع، حيث برعت شادن في غناء المردوم ومضت شامخة تقدم الروائع وتجلي الإبداع في الكثير من الأعمال التي قدمتها.

بدأت شادن مسيرتها التعليمية بكردفان، حيث درست الأساس والثانوي بالأبيض، وتخرجت من جامعة أم درمان الأهلية كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية قسم البنوك والتأمين.

ولم تتأثر شادن بأي فنان من الجيل الحالي ولكنها استطاعت ان تستفيد من البيئة المحيطة بها، حيث عملت على إعادة إنتاج أغنيات التراث بصورة مختلفة.

وبحسب الحوار الذي نشرته “كوش نيوز” نقلاً من صحيفة المستقلة السودانية الصادرة صباح الاثنين فقد تحدثت شادن وكشفت عن الكثير والمثير.

إن شاء الله سوف يكون لي برنامج عبر قناة النيل الأزرق اسمه (عرق جبين) بجانب الاستضافات المختلفة في القنوات الفضائية والسهرات الغنائية في عدد من المواقع العامة والخاصة.

هو برنامج يتكلم عن أصحاب المهن العادية والمهمشين ونريد من خلال هذا البرنامج ان نقول لهم ان تلك الوظائف هي بمثابة مفخرة لنا خاصة وان هنالك العديد من المتميزين في المجالات المختلفه تمت تربيتهم من تلك الوظائف وبالتالي يتم تعزيز الثقة وانه عضو اساسي في المجتمع ولولاه لما كان المجتمع.

أنا لا أبحث عن الشهره أو الكسب الاعلامي ولكن كل مافي الموضوع انني أهتم بالافكار البسيطة ولم يسبق لي أن قمت بتقديم برنامج خاص بالطبقة البرجوازية أو الغنيه وانما أركز اهتمامي بالعمل الاجتماعي البسيط الذي يخدم شرائح المجتمع البسيطة.

لماذا يتم استضافتي في برنامج اغاني واغاني ولشنو اصلاً وعشان أغني ليهم شنو ومع ذلك يعتبر برنامج اغاني واغاني برنامج ترفيهي للغناء القديم باصوات جديدة وانا فنانة لا اغني الاغاني القديمة واركز على اعمالي الخاصة والبرنامج عاوز فنان يغني الاغاني القديمة ويمكن ان اقول ان برنامج اغاني واغاني هو لا يضيف لي شيئاً وانا لا اضيف له شيئاً لانني لدى طريق مختلف واريد من خلاله ان اواصل رساله معينة للمجتمع دون الاعاده.

الحمدلله جميع الفيديوهات وجدت قبول واستحسان كبير من فئات المجتمع المختلفة واصبحت تررد على لسان الجميع وما يميز تلك الفيديوهات انها عكست واقع معاش  لافراد المجتمع في العاصمة وكل ولايات السودان فضلاً عن انها انارت الطريق للمواطن الذي لم يقوم بزيارة الريف والمحليات الطرفية ونلقت له طبيعة الحياة والعمل في تلك المناطق كما اظهرت تلك الفيديوهات الاشكال الكبير فيما يعرف بالهوية وسط المجتمع ومع ذلك هنالك من يحترم  هذه التجربه ويعتبر انها تروج للتراث المحلي حتى يصل للعالمية بالصورة الصحيحة والمطلوبه.

هذا كلام غير صحيح فالجميع لايدرك ان شادن باحثه في مجال ايقاعات الاباله والغنامه والبقاره والجباله وشادن ليس لديها اجناس ولكن شادن تركز على المناطق التي تتوفر فيها الرعية والسعية ايا كان مكانها ولذلك احب اطمئن الجمهور ان شادن تبحث عن التراث في كل اجزاء السودان وليس غرب السودان كما يقول البعض.

معروف ان الغناء هو حالة فنية متغلب ومتمرد ولا مانع في ذلك اذا احبيت الفكرة من داخلي والان بصدد تقيم اعمالي الفنية السابقة مع الاستمرار في التراث لاخبار العالم بأن السودان بلد ملئ بالثقافيات والايقاعات المختلفة.

صراحه انا غير متابعه للساحه الفنية ومايدور فيها لاني غير مهوسه بمتابعة كل ماهو جديد لاني اصبحت بصدمه كبيرة عند استماعي  لعدد من الاغاني الجيدة الخاليه من المضمون  والمعنى واتمنى ان يدرك الفنان انه صاحب وعي وتغير ويقود المجتمع لتجاوز كل السلبيات التي ظهرت في الفن في الوقت الراهن.

في رائك اين يمكن الخلل في انتشار الاغاني الهابطة في المجتمع ام الفنان؟

كلاهما تحمل المسؤلية فالمجتمع لانه بداء يعشق المفرادات الضحله والفنان الذي يردد مثل تلك الاغاني فانه يمثل امتداد للاعمال السالبه التي انتشرت في المجتمع ويعمل على ارجاع المجتمع وعلى الجميع ان يدرك بالمسؤلية تجاه الفن والفنون والثقافة لاغلاق الباب أمام انتشار الغناء والمفردات الهابطة التي تخدش المجتمع.

في السابق كنت أقوم بالتمثيل والغناء منذ ايام الدورة المدرسية في سنوات سابقة وبكل تأكيد اكسبني المسرح فوائد كثيره في مقدمتها الشعور بالآخر والتعامل معهم والحضور المسرحي وغيرها لكن انا اركز على الغناء فقط.

معروف ان السودان بلد متعدد الثقافات وبالتالي هنالك اعمال تتطلب الرقص كما هو الحال في اغاني الولايات المختلفة في الشرق  والغرب والشمال وحتى الجنوب بأستثناء الوسط الذي يعتمد على الاستماع فقط.

نعم هنالك فجوة كبيرة موجودة ولا ادري كيف نسد تلك الفجوة على الرغم من توسع الغناء الحديث الا ان سيطرت اغاني الحقيبة لازالت تسيطر على عقول بعض الفنانين.

انا واحدة من المداومين على هذا المهرجان ويمثل لي الكثير وهنالك فوائد كبيرة داخل هذا المهرجان أهما كيفية استقلال المسرح وجذب الجمهور وغيرها من الايجابيات التي يحتاجها الفنان.

محمد عثمان _ الخرطوم

النيلين

Exit mobile version