يا ويلكم !!

*وننطقها على طريقة أهلنا البسطاء..

*بتسكين كل حروفها عدا الكاف… واستلهام معناها الديني من حيث الوعيد الشديد..

*ثم ببساطة البسطاء هؤلاء أنفسهم نكتب كلمتنا هذه..

*ورب العزة يقول في كتابه الكريم (ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر)..

*يفهمه البسيط… مثل المتعلم… مثل العالم… مثل الفيلسوف..

*وحتى كثير من قادة زماننا هذا – من المسلمين – يفهمونه… رغم بساطة عقولهم..

*ولكنهم لا (يدكرون)… حين تتعارض آياته مع شهواتهم السلطوية..

*فيستسهلون – مثلاً – قتل النفس رغم الوعيد الرباني..

*ثم ما دون ذلك من كبت… وحبس… وتعذيب… وتضييق ؛ من أجل السلطة..

*وفي مفارقة غريبة يعتمرون… ويحجون… ويتظاهرون بالتقوى..

*ومناسبة حديثنا هذا حديثٌ حدَّثنا به قبل أيام ؛ تنبؤاً..

*قلنا ستجدون أكثر الناس بكاءً على شهداء غزة قاتلي شعوبهم من حكام المسلمين..

*وهذا ما حدث – بالضبط – في القمة الإسلامية بتركيا..

*فأردوغان دعا إلى هذه القمة وقلبه يقطر دماً… حزناً على أرواح شباب غزة..

*ونسي دماء بني جنسه التي سالت في شوارع بلده… وسجونها..

*والآلاف الذي أُودعوا المحابس… وقُطعت أرزاقهم..

*وعشرات الألوف الذين صُنفوا أعداءً… ونُظر إليهم مثل نظرة إسرائيل للفلسطينيين..

*ونافس قادةُ إيران قائد تركيا في البكاء… والعويل..

*ويا عيني على التدين والتقوى والنخوة الإسلامية… إزاء أخوة في الإسلام..

*طيب هل الذي قُتلوا البارحة بإيران كلاب أم أخوة مسلمون؟!..

*فيوم الأمس وحده شهد وفاة مئة متظاهر إيراني… سلمياً..

*أي ضعف الذين ماتوا برصاص الاحتلال أثناء تظاهرات العودة… حتى اللحظة..

*وذلك بخلاف قتلى الشعب الإيراني خلال التظاهرات الماضية..

*في يوم واحد مات من الإيرانيين ضعف الذين ماتوا من الفلسطينيين..

*هؤلاء قتلتهم حكومتهم (المسلمة) رغم أخوة الدين… والوطن..

*وأولئك قتلتهم حكومة إسرائيل (العدوة) لأنهم أعداء..

*فإذا بقاتل أخيه المسلم يعيب على (العدو الإسرائيلي) قتل أعدائه المسلمين..

*أي (مسخرة) هذه التي تحدث باسم الدين… في بلاد الإسلام؟!..

*والتاريخ الإسلامي يروي لنا مسخرة مشابهة من تلقاء الخوارج قديماً..

*فهم كانوا مثل هؤلاء ؛ يُظهرون التقوى… ويُبطنون القسوة..

*كانوا يسترخصون دماء المسلمين… ثم يستفتون في دماء البعوض..

*وهناك آخرون مثلهم… ومثل قادة إيران وتركيا..

*يذرفون الدموع حين يتم قتل متظاهرين مسلمين… بعيداً عن كراسي سلطتهم..

*أما حين يتظاهر مسلمون من شعوبهم فيقتلونهم بدم بارد..

*فكل شيء يهون في سبيل الحفاظ على (مقدسات) الحكم والمال والجاه..

*حتى دماء بني الجلدة والجنس والدين والوطن… تهون..

*حتى الوعيد الإلهي في القرآن – الميسر للذكر – حيال قتل النفس يهون..

*و يا قادة المسلمين : يا ويلكم..

*و….. سواد ليلكم !!!.

صلاح الدين عووضة
صحيفة الصيحة

Exit mobile version