السوادان: وجود أكثر من 1500 مبرمج، وحوالي 25 حاضنة والدولة تخطط لدعم 200 شركة تكنولوجيا ناشئة

إنعقد بالخرطوم لقاء شركات تكنلوجيا المعلومات والبرمجيات للتشاور حول مصفوفة الإرتقاء بالإنتاج والصادر فيما يلي قطاع المعلومات والبرمجيات والتطبيقات على الإنترنت وتجميع وتصنيع الأجهزة الإلكترونية وإمكانية إحلال الواردات التي تتطلب عملات حرة والاستماع إلى تحديات ومطلوبات القطاع الخاص وإسهامه في تحديث المصفوفة وإنزالها إلى حيز التنفيذ العملي.

بادرت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات باستصحاب شركائها بالقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني للمساهمة في ترقية الإنتاج والصادر بالبلاد فيما يلي قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتشاور حول مساهمة القطاع في الدخل القومي.
وأكدت الدكتورة تهاني عبدالله عطية وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لدى اجتماعها مع شركات تكنولوجيا المعلومات أهمية القطاع الخاص في مشروع الحكومة الإلكترونية، كما أكدت ضرورة التفاكر حول (مصفوفة ترقية الإنتاج والصادر) للوصول لرؤية شاملة يتبلور فيها دور القطاعين العام والخاص في مجال وتكنولوجيا المعلومات، والتي ستقدمها الوزارة لمجلس الوزراء. مشيرة إلى أن قطاع تكنولوجيا المعلومات قادر على المساهمة بالإحلال لمنتجات وطنية للمستورد، مثل البرمجيات وخطوط الإنتاج سواء تصنيع أو تجميع بالتالي للمساهمة في الدخل القومي بالبلاد.

من جهته أوضح المهندس محمد عبدالرحيم يس مدير عام المركز القومي للمعلومات أن الركز أحد أذرع الوزارة للإشراف على قطاع وتكنولوجيا المعلومات، قائلاً :وتسهيلاً للأمر وبتكليف من الوزارة أنشأنا مركز برمجيات لمساندة القطاع في مجال البرمجيات في وقت اتجهت فيه الدولة نحو الرقمية. مؤكداً أن السودان من الدول التي لها سبق في صناعة البرمجيات ويمكن أن ينافس عالمياً، وأنها صناعة لها اسهام في الاقتصاد على مستوى العالم وتتميز بأنها تعتمد على الكادر البشري بشكل أساسي ، والغرض الأساسي لإنشاء مركز البرمجيات القومي رعاية وتشجيع ودعم شركات ناشئة، ووفقاً لخطته 2021 سيدعم 200 شركة ناشئة، منها 150 شركة وفق المواصفات والمقاييس الوطنية، و50 شركة وفق وفق المواصفات والمقاييس العالمية، بجانب تأهيل 5 ألف كادر كمطورين للبرمجيات ورواد لأعمال ناشئة. كما تطرق لاحتياجات مركز البرمجيات من تشريعات ولوائح ومعايير وشهادات البراءة للمبرمج.

وتشير إحصائيات المركز إلى وجود أكثر من 1500 مبرمج، وحوالي 25 حاضنة، وهو يسعى الآن لتصنيف العاملين في القطاع ، وتبني 25 مشروع مع الحاضنات لتسويق المنتجات الجاهزة للعمل وتفديم جوائز. حيث من المؤكد أن العائد سيكون سهما واضحا في توفير بيئة جاذبة للعمل وإنشاء شركات جديدة ويتوقع أن يساهم في الإقتصاد القومي بما يقدر بـ 3 مليار و75مليون ،وذلك إذا توفرت ميزانية تقدر بـ585 مليون لخطة 2017-2021.

ناقش اللقاء شأن صناعة الأجهزة الحاسوبية والإلكترونية أو تجميعها مؤكدين أن سوقها واعد. كما أوضح اللقاء أهمية مقسم الإنترنت الموجود بالمركز القومي للمعلومات وضرورة الإستفادة القصوى منه بواسطة مشغلي الإتصالات بالبلاد ومؤسسات الدولة، وحركة المعلومات داخلياً وخارجياً لما له من أثر على التطور التكنولوجي في البلاد.

ووقفت الوزيرة خلال الإجتماع والذي شاركت فيه حوالي ١٥ شركة، على التحديات والمشاكل التي تواجه قطاع تكنولوجيا المعلومات، ووعدت بدورها بالمعالجات لتلك التحديات والسعي مع كل الجهات ذات الصلة لتذليل كافة الصعاب، كما أشادت بطرح وتفاعل الشركات خلال اجتماع مصفوفة ترقية الإنتاج الصادر للبلاد ودعتهم للمشاركة بقوة في مؤتمر الزراعة الذكية ومعرض السودان لتكنلوجيا المعلومات والإتصالات خلال الفترة القادمة.

الخرطوم برج الإتصالات في ١٧ يوليو ٢٠١٨م

Exit mobile version