البشير والسيسي يحذران من تدخلات أجنبية سالبة بمنطقة البحر الأحمر

أنهى الرئيس المصري، الجمعة، زيارة للسودان امتدت ليومين ببيان مشترك مع نظيره السوداني، أكد اهتمام البلدين البالغ بأمن منطقة البحر الأحمر، وحذر من التدخلات الأجنبية السالبة والتسابق الإقليمي للسيطرة على المنطقة.

وعقد الرئيس السوداني عمر البشير جولة مباحثات مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي بالخرطوم مساء الخميس.

وبحسب البيان فإن الجانبين تبادلا وجهات النظر حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي هذا الإطار ثمّن الرئيسان التطورات الإيجابية في المنطقة المتمثلة في تطبيع العلاقات بين إثيوبيا وإريتريا، وأشارا إلى الأثر الإيجابي الذي ستحدثه على منطقة القرن الأفريقي.

وخلال يوليو الحالي أنهى رئيس وزراء إثيوبيا والرئيس الإريتري قطيعة بين البلدين استمرت لعقدين بتبادل زيارات أسفرت عن إعادة التمثيل الدبلوماسي وعودة خطوط الطيران.

وأعرب البشير والسيسي عن “اهتمامها البالغ بأمن منطقة البحر الأحمر، وضرورة التشاور والتنسيق المستمر، تعظيماً للمصالح ومنعاً للتدخلات الأجنبية السالبة والتسابق الإقليمي للسيطرة على المنطقة بما يتعارض ومصالح شعوبها”.

وإلى جانب الحدود البرية المشتركة بين السودان ومصر يطل البلدان على البحر الأحمر.

إلى ذلك اتفق الجانبان على تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية بينهما، ودعم وتشجيع الاستثمارات المشتركة وتذليل كافة العقبات التي تواجهها وزيادة التبادل وتسهيل حركة التجارة بين البلدين.

وقرر الرئيسان تشكيل لجنة برئاسة وزيري الخارجية تضم وزراء الري والزراعة والكهرباء والإعلام والتجارة والصناعة والنقل والمواصلات والاتصالات والشباب والثقافة والرياضة.

وتقرر أن تعقد هذه اللجنة اجتماعاً فنياً على مستوى الوكلاء في السابع من أغسطس تقترح فيه المشروعات المشتركة، يعقبه اجتماع على مستوى الوزراء يعقد في 29 أغسطس، على أن يعقد كلا الاجتماعين بالقاهرة، للتحضير لاجتماع اللجنة العليا المشتركة بقيادة رئيسي البلدين بالخرطوم في أكتوبر المقبل.

وتناولت مباحثات البشير والسيسي سبل تطوير العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون بين البلدين في كافة المجالات بما يحقق المصالح المشتركة ويدفع بالعلاقات إلى أهدافها الاستراتيجية.
وأكدا في المباحثات دعهما لتلك الجهود عبر إرادة سياسية قوية مشتركة.

واتفق الجانبان على تفعيل كافة آليات العمل الثنائي بين البلدين ومتابعة تنفيذ ما تم توقيعه من اتفاقيات ومذكرات تفاهم وبرامج تنفيذية.

وطبقا للبيان المشترك فإن الرئيس المصري ثمن الجهود الكبيرة التي قادها الرئيس البشير لإحلال السلام بين أطراف النزاع في جنوب السودان ودعا الجانبان أطراف النزاع هناك إلى عدم تفويت الفرصة والاستماع لصوت الحكمة والالتزام بالتوقيع على اتفاق سلام يعيد الأمن والاستقرار لمواطني دولة الجنوب.

سودان تربيون

Exit mobile version