نبكي أم نضحك.. للمرة غير الأولى أو الثانية تحدث فيها مثل هذه المواقف الخاطئة في هيبة بلادنا… ها هي السفارة الأمريكية تعلن عن عدم وجود أي «سيناتور أمريكي» يزور البلاد هذه الأيام وقد ضجت الصحف في الأيام الفائتة بأخبار عن ذلك «السيناتور الأمريكي» الذي تأسى على عدم الاستثمار الأمريكي في البترول السوداني وتقول صحيفة (السوداني) أن أعضاء بارزين من المجلس الوطني اعلنوا عن ترتيبهم لزيارة وفد أمريكي يترأسه (سيناتور) للتباحث حول العلاقات السياسية.. ثم الاخبار عن أنه زار السودان والتقى ببعض الكبار (الكبير الله).. ولكن الحقيقة انه رجل أعمال لشركة أمريكية ويزور البلاد عبر سفارته.. فهل كذب الرجل على الكبار أم أن الكبار كذبوا علينا أم أن الرجل مجرد قشة يتعلق بها البعض للخروج من بحر معاداة أمريكا.. عفواً سادتي هناك خطأ ما… ارتكبه أحد الأطراف.. مطلوب فقط توضيح (من الماسورة في هذا الخبر؟).. لأننا نخشى أن يكون من نظنهم فطنين مجرد بسطاء تفوت عليهم مثل هذه «الجلكسات» أم أنهم يريدون أن يستخفوا بعقول العامة.. مطلوب توضيح سريع إما للتصحيح كما فعلت السفارة الأمريكية أو الاعتذار عن خطأ الصاق صفة السيناتور على الرجل المستثمر.. أو تصحيح الخلل في التقاط الخبر وأي فعل ايجابي حتى لا نظن أننا مستسهلون في الفهم.. كما يقول العامة «من دواعي سرورنا عندما يزورنا زائر خارجي على أمل فتح أوربط أي خيط أو أمل للانفتاح على الآخرين لكن كمان لابد من الصحصحة.. «هذه الصغائر ربما تساعد على اهتزاز صفات دولة».
[B]٭ زارتنا الخواجية[/B]لا أنسى فيما مضى وجه تلك الخواجية التي قضت فترة في حلتنا.. فجأة ووجدنا وسطنا في الحي الشعبي خواجية يقال إنها «أمريكانية» تدخل البيوتات البسيطة وتشارك الناس.. «كل الناس» في مناسباتهم خاصة الأفراح.. اذكر انني كتبت ذات مرة عن مشاركتها لمناسبة أقربائنا.. بينما الناس يحتفون بها كانت «حبوبتي» تلاسنهم وتقول لهم «دي بتشيل اخباركم دي جاسوسة» وكنا نضحك وفجأة اختفت الخواجية ولا نعرف لها وعنها خبر.. بالتأكيد هي ليست سيناتوراً ولا مبعوثاً.. المهم سادتي مضت المرأة بلا عودة ولا خبر ولا نعرف لماذا ظهرت ولم إختفت (فهؤلاء القوم له جانونات يعرفونها براهم…) المهم تأكد لنا أننا مازلنا في حالة «عقدة الخواجة» ولو حاولنا نعرف لماذا نحن دائماً صغار تجاه فكرة الآخر (الخواجة) لانجد الصراحة.. والأصل أن للإنسان فينا كثير ميزات لايدركها ولا يحبذ ذكرها.. ولكنهم «قوم جادون ولا يضيعون زمنهم».
[B]آخر الكلام[/B]على العموم مرحباً بالمستثمر (الأمريكاني العمل) وكلنا أمل أن يزورنا «السيناتور» أسوة بالمبعوثين وأصحاب المهام المحددة في الملفات السودانية.. لعل وعسى «يتدروش» بعض هؤلاء أو نتخوجن نحنا… «أها جيتونا شرفتونا..»
[/JUSTIFY][/SIZE]
[LEFT][B]مع محبتي للجميع[/B][/LEFT]
سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]
